السبت مايو 24, 2008 10:05 am
تكمن أهمية الإسهامات البريطانية في علم الاجتماع السياسي في أنها اتسمت بطابع راديكالي نقدي مختلف نسبياً عن الاتجاهات السياسية البريطانية التي ظهرت خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر.
ومن أهم علماء علم الاجتماع السياسي المعاصر الذين يمثلون هذا الإتجاه (توم بوتومور) الذي تميزت كتاباته بالتنوع والتفرد العلمي والواقعية في تحليله للقضايا والمشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وقد عالج في كتاباته العديد من القضايا الهامة مثل الديمقراطية والطبقات الاجتماعية حيث أكد أن ظهور الديمقراطية كنظام سياسي ترتب عليه ظهور الطبقات الاجتماعية التي نمت في إطار النظام الاقتصادي الصناعي الرأسمالي.
كما تحدث عن الحركات الاجتماعية والأحزاب السياسية عن طريق دراسة أبعاد العمل السياسي الجماعي الذي يظهر من خلال الحركات الاجتماعية المنتظمة مثل الأحزاب السياسية وجماعات الضغط وحدوث التمردات والمظاهرات السياسية والإنقلابات السياسية والعسكرية.
كما حاول بوتومور أن يطرح تصنيفات حديثة للنظم الاجتماعية الكلاسيكية وركز على قضية التغير والصراع السياسي باعتبار أن التغيير عموماً يعتبر نوع معين من أنواع التطور والتحديث الذي يحدث في أي مجتمع وذلك استجابة لمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية أو تفاعل هذه العوامل من أجل اختفاء أجيال قديمة وحلول أجيال صاعدة، كما تعتبر التكنولوجيا أحد العوامل الهامة التي أدت إلى التغيير الاجتماعي والاقتصادي وظهور قيم إجتماعية وثقافية وسياسية لم تكن موجودة من قبل.
وعلماء هذا الإتجاه أيضاً (أنطوني جيدنز) الذي ركز في أعماله على دراسة النظرية السوسيولوجية وخاصة التحليلات النقدية أو قواعد المنهج السوسيولوجي الحديثة أما في مجال علم الاجتماع السياسي فلقد تركزت الكثير من مؤلفاته حول هذا المجال ومن أهمها: الرأسمالية والنظرية الاجتماعية المعاصرة، والبناء الطبقي في المجتمعات المتقدمة، ودراسات في النظرية الاجتماعية والسياسية والنقد المعاصر للمادية التاريخية، والطريق الثالث: تجديد الديمقراطية الاجتماعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق