المقدمة:
يعد التفاعل بشكل عام نوعاً من المؤثرات والاستجابات ، وفي العلوم الاجتماعية يشير الى سلسلة من المؤثرات والاستجابات ينتج عنها تغيير في الإطراف الداخلة فيما كانت عليه عند البداية ، والتفاعل لا يؤثر في الإفراد فحسب بل يؤثر كذلك في القائمين على البرامج أنفسهم بحيث يؤدي ذلك الى تعديل طريقة عملهم مع تحسين سلوكهم تبعاً للاستجابات التي يستجيب لها الافراد .
وهو سلوك ظاهر (overt) لأنه يحوي التعبير اللفظي والحركات والايماءات . وهو سلوك باطن (covert)لأنه يتضمن العمليات العقلية الأساسية كالإدراك والتذكر والتفكير والتخيل والتفاعل يتضمن مجموعة توقعات من جانب كل من المشتركين فيه ، وكذلك يتضمن التفاعل ادراك الفرد الاجتماعي وسلوك الفرد في ضوء المعايير عن طريق اللغة والرموز والإشارات وتكون الثقافة للفرد والجماعة نمط التفاعل .
ولا يقتصر التفاعل على ما يدور بين شخص وآخر ، بل قد يكون بين جماعة وأخرى ، كما بينت الدراسات ، انه اذا تولت عمل واحد جماعتان ، كلُ على حده ، ولكل أحداهما ترى الأخرى ، وتعلم بوجودها ، فأن ذلك يؤثر على الأداء والإنتاجية .
المبحث الأول : ماهية التفاعل
المطلب الأول : تعريف التفاعل
من أهم صفات الكائن البشري وجود علاقات بينه وبين الآخرين ومن الأفضل تسميتها بالعلاقات البشرية بغض النظر عن كونها علاقات إيجابية أو سلبية وهي بالتالي تختلف عن مفهوم العلاقات الإنسانية والتي أصبح متعارف عليها بالعلاقات الإيجابية .
ويتخذ التفاعل صور وأساليب متعددة فقد يحدث هذا التفاعل بطريق مباشر أو غير مباشر بين عدد محدود من الأفراد أو عدد كبير . ويكون عن طريق استخدام الإشارة واللغة والإيماء بين الاشخاص. ويأخذ التفاعل الاجتماعي أنماطاً مختلفة تتمثل في التعاون والتكيف والمنافسة والصراع . وحينما تستقر أنماط التفاعل وتأخذ اشكالأ منتظمة فإنها تتحول إلى علاقات اجتماعية كعلاقات الأبوة والأخوة والزمالة. . . الخ. وقد جرت العادة بين العلماء على التفرقة بين العلاقات المؤقتة والعلاقات الدائمة من حيث درجة الثبات والانتظام والاستقرار فيطلقون على الأولى منها اصطلاح العمليات الاجتماعية بينما يطلقون على الثانية اصطلاح العلاقات الاجتماعية وهذا يعني أن العملية الاجتماعية ما هي إلا علاقة اجتماعية في مرحلة التكوين فإذا ما استقرت وتبلورت وأخذت شكلاً محدد تحولت إلى علاقة اجتماعية وبذلك يكون الفرق بين العملية والعلاقة الاجتماعية مجرد فرق في الدرجة وليس في النوع ولقد أشارات الدراسات التحليلية للحياة الاجتماعية إلى أنها تبدأ بفعل اجتماعي يصدر عن شخص معين يعقبه رد فعل يصدر من شخص آخر ويطلق على التأثير المتبادل بين الشخصين أو بين الفعل ورد الفعل اصطلاح التفاعل . لذا لابد أن نفرق بين الفعل الاجتماعي وبين غيره من الأفعال الغير اجتماعية فالفعل الاجتماعي وفقاً لتعريف ماكس فيبر هو " السلوك الإنساني الذي يحمل معنى خاص يقصد إليه فاعله بعد أن يفكر في رد الفعل المتوقع من الأشخاص الذين يوجه إليهم سلوكه " . هذا المعنى الذي يفكر فيه الفرد ويقصده هو الذي يجعل الفعل الذي يقوم به اجتماعيا . فالاصطدام الذي يحدث بدون قصد بين راكبي دراجتين هو ذاته فعل طبيعي وليس فعلاً اجتماعياً أما محاولة كل منهما تفادي الاصطدام بالآخر واللغة التي يستخدمانها بعد الحادثة هو عبارة عن فعل اجتماعي حقيقي . والتفاعل الاجتماعي يقوم على اساس مجموعة من المعايير التي تحكم هذا التفاعل من خلال وجود نظام معين من التوقعات الاجتماعية في إطار الأدوار والمراكز المقدرة داخل المجتمع والتفاعل الاجتماعي أيضاً يؤدي إلى تشكيل الجماعات الإنسانية وإلى ظهور المجتمعات الإنسانية
المطلب الثاني : خصائص التفاعل
1. يعد التفاعل وسيلة اتصال وتفاهم بين أفراد المجموعة فمن غير المعقول أن يتبادل أفراد المجموعة الأفكار من غير ما يحدث تفاعل اجتماعي بين أعضائها .
2. ان لكل فعل رد فعل مما يؤدي إلى حدوث التفاعل الاجتماعي بين الأفراد.
3. عندما يقوم الفرد داخل المجموعة بسلوكيات وأداء معين فإنه يتوقع حدوث استجابة معينة من أفراد المجموعة إما إيجابية وإما سلبية .
4. التفاعل بين أفراد المجموعة يؤدي إلى ظهور القيادات وبروز القدرات والمهارات الفردية .
5. إن تفاعل الجماعة مع بعضها البعض يعطيها حجم أكبر من تفاعل الأعضاء وحدهم دون الجماعة
6. أيضاً من خصائص ذلك التفاعل توتر العلاقات الاجتماعية بين الأفراد المتفاعلين مما يؤدي إلى تقارب القوى بين أفراد الجماعة
ونظراً لأن التفاعل وسيلة اتصال بين الأفراد والجماعات فإنه بلا شك ينتج عنه مجموعة من التوقعات الاجتماعية المرتبطة بموقف معين.
المطلب الثالث: أهمية التفاعل
يسهم التفاعل في تكوين سلوك الانسان ، فمن خلاله ، يكتسب الوليد البشري خصائصه الانسانية ، ويتعلم لغة قومه ، وثقافة جماعته ، وقيمها وعاداتها وتقاليدها ، من خلال عملية التطبيع الاجتماعي
التفاعل ضروري لنمو الطفل ، فلقد بينت الدراسات أن الطفل الذي لا تتوفر له فرص كافية للتفاعل الاجتماعي يتأخر نموه .
- يهيئ التفاعل الفرص للاشخاص ليتميز كلُمنهم بشخصيته – ذاتيته – فيظهر منهم ا لمخططون ، المبدعون ،وكذا العدوانيون . . .كما يكتسب المرء القدرة على التعبير والمبادرة والمناقشة .
- يُعد التفاعل شرطا أساسيا لتكوين الجماعة ، اذ ترى نظرية التفاعل انها نسق من الاشخاص يتفاعل بعضهم مع بعض ، مما يجعلهم يرتبطون معا فى علاقات معينه ، ويكون كلٌ منهم على وعي بعضويته في الجماعه ، ومعرفة ببعض أعضائها ، ويكونون تصورا مشتركا لمجموعتهم .
- يؤدى التفاعل إلى تمايز شرائح الجماعة فتظهر القيادات وعكس ذلك .
- يساعد التفاعل على تحديد الادوار الاجتماعية او المسؤوليات التي يجب أن يضطلع بها كل انسان ، ففي جماعات المناقشه مثلا يؤدي التفاعل الى ابراز ادوار المشاركين وتعميقها .
المطلب الرابع: أهداف و مستويات التفاعل
يحقق التفاعل بين الأفراد مجموعة من الأهداف منها :
ييسر التفاعل تحقيق أهداف الجماعة ويحدد طرائق اشباع الحاجات.
تعلم الفرد والجماعة بوساطته انماط السلوك المتنوعة والاتجاهات التي تنظم العلاقات بين افراد وجماعات المجتمع في اطار القيم السائدة والثقافة والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها .
يساعد على تقييم الذات والآخرين بصورة مستمرة .
يساعد التفاعل على تحقيق الذات ويخفف وطأة الشعور بالضيق ، فكثيرا ما تؤدي العزلة إلى الاصابة بالأمراض النفسية .
يساعد التفاعل على التنشئة الاجتماعية للإفراد وغرس الخصائص المشتركة بينهم .
مستويات التفاعل الاجتماعي :
التفاعل بين الافراد :
ان نوع التفاعل القائم بين الافراد هو أكثر أنواع التفاعل الاجتماعي شيوعاً . فالتفاعل الاجتماعي القائم ما بين الاب والابن ، والزوج والزوجة ، الرئيس والمرؤوس ...الخ . وبيئة التفاعل في هذه الحالة الافراد الذين يأخذون سلوك الآخرين في الحسبان ومن ثم يؤثر عليهم وعلى الآخرين . وفي عملية التطبيع الاجتماعي مثلا نجد ان التفاعل الاجتماعي يأخذ هذا التسلسل : الطفل - الأم - الطفل واخوته - الطفل واقرانه – الشباب والمدرسة - الشاب والعاملين معه - الشاب ورؤساؤه ...الخ . وفي كل تلك الصلات الاجتماعية نجد ان الشخص جزء من البيئة الاجتماعية للآخرين الذي يستجيب بنفس الطريقة كي يستجيبون له . كل فرد بالآخرين ومن ثم يتفاعل معهم.
التفاعل بين الجماعات :
ان التفاعل القائم بين القائد واتباعه أو المدرس وتلاميذه أو المدير ومجلس الادارة ، فالمدرس في مثل هذه الحالة يؤثر في تلاميذه كمجموعة وفي نفس الوقت يتأثر بمدى اهتمامهم وروحهم المعنوية والثقة المتبادلة بينهم ، ومن ناحية اخرى نجد ان الشخص المتفاعل مع مجموعة معينة من الاشخاص في مرات متكررة ينجم عنه وجود نوع من المتوقعات السلوكية من جانب الجماعة اي سلوك معين متعارف عليه .
التفاعل بين الافراد والثقافة :
المقصود بالثقافة في هذه الحالة العادات والتقاليد وطرائق التفكير والافعال والصلات البيئية السائدة بين افراد المجتمع ويتبع التفاعل بين الفرد والثقافة منطقياً اتصال الفرد بالجماعة إذ ان الثقافة مماثلة الى حد كبير للتوقعات السلوكية الشائعة لدى الجماعة . وكل فرد ينفعل للمتوقعات الثقافية بطريقته الخاصة . وكل فرد يفسر المظاهر الثقافية حسب ما يراه مناسباً للظروف التي يتعرض لها . فالثقافة جزء هام من البيئة التي يتفاعل معها الفرد ، فالغايات والتطلعات والمثل والقيم التي تدخل في شخصية الفرد ما هي الا مكونات رئيسة للثقافة . كذلك فان التفاعل الاجتماعي بين الافراد والثقافة يأخذ مكاناً خلال وسائل الاتصال الجماهيرية التي لا تتضمن بدورها صلة تبادلية مثل الراديو والتلفاز والصحف والسينما .
المبحث الثاني : نظريات التفاعل
يختلف تفسير التفاعل بوصفه محوراً ومركزاً لكافة الظواهر التي يدرسها علم النفس الاجتماعي لاختلاف أوجهها وبناء على ذلك سنقوم باستعراض خمس نظريات :
المطلب الأول : النظرية السلوكية
رد السلوكيون عملية التفاعل بين الافراد والجماعات إلى نظرية المؤثر والاستجابة والتعزيز التي يتزعمها العالم الامريكي (سكنر) ، ويرى السلوكيون ان المخلوقات الاجتماعية ليست سلبية في تفاعلها بل ان لديهم المقدرة على الاستجابة للمؤثرات أو المنبهات التي يتلقونها خلال عملية التنشئة الاجتماعية القائمة على التفاعل والشخصية التي تتكون وتشكل الفرد أو الجماعة وهي نتيجة مباشرة لهذا التفاعل ، فالتفاعل يتمثل في الاستجابات المتبادلة بين الافراد في وسط أو موقف اجتماعي بحيث يشكل سلوك الواحد مؤشراً أو منبهاً لسلوك الآخر وهكذا فكل فعل يؤدي استجابة او استجابات في اطار تبادل المنبهات والاستجابات.
وهم يؤكدون ان التفاعل الاجتماعي لا يبدأ ولا يستمر إلا اذا كان المشتركون فيه يتلقون شيئاً من التدعيم أو الإثابة التي تقوم على مبدأ اشباع الحاجة المتبادل .
فالتفاعل هنا هو اشباع لحاجات الطرفين اللذين يقوم بينهما التفاعل ، فالطفل يحصل على ما يريد من والديه ، والوالدان يحصلان على ما يريدان من تعلم الطفل للكلام والتواصل اللغوي .
المطلب الثاني: نظرية نيوكمب :
ينظر (نيوكمب) إلى التفاعل وكأنه نوع من الجهاز أو النظام الذي ترتبط أجزاءه ببعضها ، ويتوقف عمل جزء منه على أداء بقية الأجزاء لوظائفها . وعلى هذا الأساس يقوم الناس الذين يحدث بينهم التفاعل بتغيير سلوكهم نتيجة لهذا التفاعل حيث يتعدل سلوك أحد الطرفين اذا حدث تغيير في سلوك الطرف الآخر .
ان نمطاً من العلاقة المتوازنة تسود بين شخصين متفاعلين عند تشابه اتجاهاتهما وآرائهما بالنسبة لشيء أو شخص او موقف وان نمطاُ من العلاقة المتوترة غير المتوازنة ينشأ بين الطرفين المتآلفين إذا كان كل منهما يحمل أفكارا أو اتجاها ًمتبايناً نحو طرف ثالث مشترك . كما ينشأ نمطاً من العلاقة غير المتوازية بين طرفين غير متآلفين حتى ولو كانا متشابهين في مواقفهما واتجاهاتهما بالنسبة للطرف الثالث . وخلاصة ذلك يمكن القول ان نمطاً من العلاقة المتوازنة تسود بين شخصين متفاعلين عندما تتشابه اتجاهاتهما وآرائهما بالنسبة لشيء أو شخص أو موقف معين .
وهكذا يستنتج (نيوكمب) ان مدى الصداقة والود والتجاذب تقوى بين الطرفين الذين تربطهما موقف واتجاهات وأفكار وآراء متشابهة نحو الأشخاص أو الأشياء أو الموقف والآراء ذات الاهتمام المشترك
المطلب الثالث: نظرية سابمسون :
يميل أو يتجه الفرد الى تغيير إحكامه في المواقف غير المتوازنة التي يسودها التوتر أكثر منه في المواقف المتوازنة ، ويميل الأشخاص بصورة عامة إلى إصدار الأحكام المشابهة لأحكام من يحبون أو يألفون والمخالفة لأحكام من لا يحبون .
ولقد أثبتت التجارب التي أجراها (سابمسون) ان العلاقات المتوازنة في نطاق التفاعل الاجتماعي تكون ناتجة عن :
1. اعتقاد أحد الطرفين أن الطرف الآخر الذي نحب يحمل نفس الآراء ويحمل نفس القيم والمعتقدات التي يحمل أو مشابهاً لها .
2. اعتقاد بأن الطرف الآخر الذي لا نحب لا يحمل آراء ومعتقدات أو قيماً شبيهة بأرائه واحكامه .
أما العلاقات غير المتوازنة (التوتر) فتكون حسب نتائج التجارب التي أجراها (سابمسون) أيضاً وهذه النتائج هي ما يأتي:
1- الاعتقاد بان الطرف الآخر الذي نحب يصدر أحكاما تخالف أحكامنا .
2- الاعتقاد بأن الطرف الآخر الذي لا نحب يصدر أحكاما تشابه إحكامنا.
وفي كلتا الحالتين فان لأهمية الحكم أو الرأي أو القيمة أثراً كبيراً في وحدة أو قوة العلاقة الناشئة عن الموقف لأن يؤدي اهتماماً أكبر للأمور الهامة والخطيرة التي تؤثر في حياته وتكيفه مع مجتمع اكثر من تلك التي تكون ذات أثر محدود في ذلك كالأحكام المتعلقة بالأكل والشرب مقارنة بالاحكام المتعلقة بفلسفة الحياة أو القيم الاجتماعية أو الأخلاقية أو الدينية أو السياسية
المطلب الرابع: نظرية بيلز :
حاول (بيلز) دراسة مراحل وأنماط التفاعل ، وحدد مراحل وأنماطا عامة في مواقف اجتماعية تجريبية ، وحدد (بيلز) عملية التفاعل في عدة مراحل وانماط، وتحدث عن التفاعل الاجتماعي على اساس من نتائج دراسته وملاحظاته .
ويعرف (بيلز) التفاعل بأنه السلوك الظاهر للافراد في موقف معين وفي اطار الجماعات الصغيرة
. لذلك اقتصر في بحوثه على ملاحظة السلوك الخارجي للمتفاعلين ونظر الى عملية التفاعل كما لو كانت مجرد اتصال من الافعال والكلمات والرموز والإشارات ...الخ بين الأشخاص عبر الزمن
وقدم بيلز نموذجاً لعملية التفاعل احتل مركزاً هاماً في أساليب البحث في ديناميات الجماعة .
وقسم بيلز مراحل التفاعل الاجتماعي التي تتوالى في الترتيب كما يأتي:
1. التعرف
2. التقييم .
3. الضبط.
4. اتخاذ القرارات
5. ضبط التوتر
6. التكامل .
المطلب الخامس: نظرية فلدمان
تستند نظرية التفاعل عند (فلدمان) على خاصيتين رئيستين ، هما : الاستمرار أو التآزر السلوكي بين اعضاء الجماعة والجماعات الاخرى ، ومن خلال دراسة قام بها (فلدمان) على (6) جماعة من الأشخاص ، وما توصل إليه هو ان التفاعل الاجتماعي مفهوم متعدد يتضمن ثلاثة أبعاد :
1- التكامل الوظيفي :
ويقصد به النشاط المتخصص والمنظم الذي يحقق متطلبات الجماعة من حيث تحقيق أهدافها وتنظيم العلاقات الداخلية فيها والعلاقات الخارجية بينها وبين الجماعات الأخرى .
2- التكامل التفاعلي :
ويعني به التكامل بين الأشخاص من حيث التأثير والتأثر وعلاقة الحب المتبادلة وكل ما يدل على تماسكهم .
3- التكامل المعياري :
ويقصد به التكامل من حيث الاجتماعية او القواعد المتعارف عليها التي تضبط سلوك الأفراد في الجماعة .
الخاتمة
وأخيراً فالتفاعل جزء لا يتجزأ من العلوم والذي يركز عليه علماء علم النفس المعاصر والملاحظ أن هذا من أكبر تفاعل..وخطوات الحكمة والموعظة الحسنة لا تكون سوى بيد شخص ماهر ويعلم معنى التفاعل الاجتماعي ويمتلك الأدوات والوسائل على الاستمرار من خلال الثقة والمجالات التي يبدع فيها من غير تجاوز الحدود ومضايقة.
وفي هذا المجال فان الخبرة مطلوبة لكنها غير كافية وحدها بدون المعرفة العلمية, وفي بعض الأحيان تتحول الخبرة إلى عائق في سبيل التقدم لأنها تجعلنا نتشبث بالعادة على حساب المعرفة العلمية وهذا ما يستدعي بعض المراجعات. ولتجاوز أخطائنا ويجب علينا تطوير قدراتنا على النقد والتقييم الذاتي من خلال مفاتيح نجاح تفاعلنا .
---------------------------------
المراجع :
1. حامد زهران ، علم النفس الاجتماعي ، علم الكتب ، القاهرة ، 1977 ط4 .
2. حسين عبد العزيز الدريني، المدخل إلى علم النفس ، القاهرة – دار الفكر العربي ،1983 ط1 .
3. منيرة حلمي ، التفاعل الاجتماعي ، الانجلو المصرية ، القاهرة 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق