حياته وآثاره :
يعتبر جون ديوي من أشهر إعلام التربية الحديثة على المستوى العالمي ارتبط اسمه بفلسفة التربية لأنه خاص بتحديد الغرض من التعليم وأفاض بالحديث من ربط النظريات بالواقع من غير الخضوع للنظام والواقع والتقاليد الموروثة مهما كانت عريقة .
· حياته:
ولد جون ديوي في مدينة «بورلنجتن» من ولاية فير منت VERMONT سنة 1859 ولقد انهي تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينته وتعليمه الجامعي في جامعة ولايته 2كان أبوه في حالة اقتصادية جيدة وأمه من أسرة مثقفة وتربية والدته له ساهمت في حثه على المثابرة في طلب العلم وكانت شديدة التعلق به وحريصة على تعليمه ، كان ديوي منذ صغره محبا للقراءة والاطلاع وكان يقضي معظم وقت فراغه في المكتبات وعندما تزوج «أليس» أثرت به تأثيرا عظيما ودفعته إلى الاهتمام بمشاكل الحياة المعاصرة ومما يروي عن فرط محبته لأبنائه وبناته انه ألف كتابه الديمقراطية والتربية وهو يحمل طفله على احد ركبتيه ويضع الورق الذي يكتب عليه على الأخرى.
بعد إتمامه لتعليمه الجامعي في ولايته عام 1879 اشتغل بالتدريس لفترة من الزمن في إحدى المقاطعات ،ثم مالبث أن تاقت نفسه لمواصلة دراسته العليا في ميدان الفلسفة والعلوم السياسية والتاريخية وقد استطاع في سنوات قليلة أن يحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في جامعة «جون هوبكنز» عام 1884 وبمجرد حصوله على الدكتوراه انضم إلى جامعة «ميتشيجن» كمحاضر في الفلسفية وقد بقي في هذه الجامعة لم يغادرها إلا فترة قصيرة إلى جامعة «مينوسوتا» حتى دعي عام 1894 لتولي قسم الفلسفة بجامعة « شيكاغو» وقد استمر في رئاسة قسم الفلسفة حتى انتقل منها في عام 1904 إلى جامع كولومبيا بنيويورك ثم استمر في جامعة كولومبيا منذ هذا التاريخ حتى تقاعد عام 1930. وقد نال ديوي شهرة فائقة كفيلسوف مفكر وكمصلح تربوي كبير لا في الولايات المتحد وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم وقد دفعت هذه الشهرة كثيرا من الدول المتقدمة لدعوته ليحاضر في جامعاتها وليساعدها في تنظيم تعليمها فدعته مثلا اليابان في عام 1919 ليحاضر في الفلسفة في جامعة طوكيو الملكية ودعته الصين ليحاضر في جامعة بكين لمدة سنتين كما دعته الحكومة التركية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمر محمد التومي الشيباني ، مرجع سابق، ص333
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ليساعدها في إعادة تنظيم تعليمها وقد ظل ديوي في نشاط علمي دائب حتى توفي في اليوم الأول من شهر يونيو عام 1952 عن عمر يناهز الثانية والتسعين.
· من أبرز أعماله:
من ابرز أعمال ديوي في المجال التربوي إنشاؤه لمدرسة نموذجية في مدينة شيكاغو سنة 1896م وقد إتخذ من هذه المدرسة الابتدائية النموذجية حقلا لتجربة نظرياته وآرائه التقدمية في التربية وفي سنة 1902م ضمت هذه المدرسة لكلية التربية بجامعة شيكاغو ولتكون مدرسة تطبيقية تجريبية لها وقد حاول ديوي أن يقيم برامج هذه المدرسة وإدارتها على مبادئ الفلسفة البرغماتية التي من بينها وجوب الاتصال والتعاون بين المدرسة والبيت ووجوب اتصال خبرات التلاميذ داخل المدرسة بخبراتهم خارج المدرسة ووجوب جعل الأطفال يتعلمون عن طريق خبراتهم ونشاطهم الذاتي ووجوب احترام ميول التلاميذ وحاجاتهم وحريتهم في التعبير عن أنفسهم ووجوب مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ واعتبار التربية عملية اجتماعية والتركيز على التعاون بدلا من التنافس. ¹
ولقد ألف ديوي عدة كتب من أشهرها « الطفل والمنهاج » صدر عام 1902م فيه أراء تنص على أن الطفل مركز العملية التربوية ولقد طلب ديوي بضرورة ربط خبرات الطفل المباشرة ربطا مفيدا بالمعرفة المنظمة ودعا إلى التخلي عن الفكرة القائلة ،بأن المواد الدراسية شيء جاهز ثابت خارج عن خبرات الطفل وخبرات الطفل شيء صعب مؤكد أنه حين ينظر إلى خبرات الطفل على أنها شيء متدفق حيوي،يصبح الطفل والمنهاج وجهين لعملة واحدة .
وفي عام 1910م ألف ديوي كتاب بعنوان « كيف نفكر » وعبر في هذا الكتاب عن اعتقاده بوجه المقاربة الفكرية التي لم تفسدها التربية التقليدية للأطفال والتي تتسم بحب الاطلاع ومخيلة خصبة وحب البحث التجريبي. ²
ومن مؤلفاته أيضا :
- المدرسة والمجتمع .
- الديمقراطية والتربية .
- الخبرة والتربية.
- الطبيعة البشرية والتربية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- عمر محمد التومي الشيباني ،مرجع سابق ،ص 333-334
2- سهام محمد بدر ،مرجع سابق ،ص 183-184
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
وقد شرح في الكتب السابقة وفي الكثير من مقالاته وفلسفته البراغماتية التي ارتضاها فلسفة لنفسه وظل يدافع عنها بشتى الوسائل طوال حياته .
وإن كان ديوي قد اشتهر بأعماله وكتبه التربوية وكمربي من أعظم المربين في زمانه فانه كانت له نفس الشهرة في عالم الفلسفة فقد ألف العديد من الكتب في الفلسفة وكتب المئات من المقالات وقضى جل حياته في تدريسها. ¹
الفلسفة البراغماتية :
تعود جذور هذه الفلسفة إلى العصور القديمة بالتحديد إلى الفيلسوف اليوناني «هيرو إقليدس » 535-475 ق.م أما البرغماتية المعاصرة فهي حديثة الأصل وترتبط بالعالم الجديد ،حيث تطورت في أمريكا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ومن زعمائها المؤسسين ،شارل بيرس 1839-1914م ، وليام جيمس 1842-1910م ،جون ديوي 1859-1952م ويطلق على هذه الفلسفة عدة تسميات منها البرغماتية ،الأدائية ، النفعية ،العملية الوسيلة .
· المبادئ الأساسية لهذه الفلسفة :
عبارة عن عدة نقاط هي كالتالي :
§ طبيعة العلم : العالم بحسب البرغاماتية عالم نسبي غير ثابت وفي حالة تغير وخلق مستمر وهو في هذه الحالة خاضع للتجربة والبحث العلمي .
§ طبيعة الحقيقة : الحقائق المطلقة لا يمكن للإنسان الحصول عليها في عالمنا هذا .
§ طبيعة الإنسان : نظرت هذه الفلسفة للإنسان على انه كل متكامل ،فعقله وجسمه ونفسيته ليست أجزاء منفصلة بل هي خصائص لعضو متكامل وان لكل فرد طبيعته وشخصيته الخاصة به وان الإنسان نتاج تفاعل البيئة الطبيعية مع الاجتماعية .
§ طبيعة المجتمع : المجتمع بحسب البرغماتية مجتمع متغير يضع ثقته في مقدرة الإنسان على المساهمة الفعالة في بناء وتطوير المجتمع وحل المشاكل. ²
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- عمر محمد التومي الشيباني ،مرجع سابق ،ص 335-336
2- عبد الله الرشدان و نعيم جعنيني ،مرجع سابق ،ص66
-----------------------------------------------------------------------------------------
§ طبيعة القيم: لا تؤمن هذه الفلسفة بوجود قوانين أخلاقية مطلقة ،فهي لا تؤمن بوجود قيم خارج حياتنا .
§ طبيعة التربية : تؤمن بان التربية هي الحياة نفسها ، تستمر ما دام الإنسان حياولا تتوقف عند أي مرحلة لان المجتمع دائم التغير والتطور والنمو وتبنى على أساس ديمقراطي حيث أن كل فرد يجب أن يساهم في تطوير وحل المشكلات التي تهمه.
· تطبيقاتها التربوية :
§ البراغماتية والمنهج :المنهج بحسب البراغماتية منهج مرن قابل للتغير والنمو ويبنى على أساس تعاوني من قبل المهتمين والمختصين لخدمة المجتمع وتطويره ذلك من خلال التركيز فيه على الخبرات النافعة الصحيحة والجديدة ولا كما هو شائع على أساس الحفظ والتكرار وملأ عقول الطلبة بالحقائق الثابتة وإنما يبنى على أساس تنظيم الخبرات الجديدة لتضاف للخبرات السابقة .
§ البراغماتية وطرق التدريس : تركز طرق التدريس على مبدأ التعلم بالعمل ،فالأفكار تنشأ من خلال العمل وتتطور من أجل سيطرة أفضل على العمل أما استخدام الرموز والمفاهيم دون الاستناد إلى العمل فيكون أفكار فارغة .
§ البراغماتية والسلوك : لا ترى ضرورة استعمال العقاب البدني لضبط السلوك والقضاء على مشاكل السلوك وإنما يتم ذلك عن طريق وضوح الأهداف وجعل العمل محببا للتلاميذ وإشراكهم في الأنشطة وتوعيتهم لأهمية النظام المدرسي .
§ البراغماتية والنشاطات اللامنهجية : وتولي هذه الفلسفة للنشاطات اللامنهجية أهمية كبيرة وتشجع المتعلمين على المشاركة فيها لأنها تشبع ميولا ودوافع عديدة ضرورية لنموهم المتكامل .
§ البراغماتية والبناء المدرسي : ترى أن نوعية البناء المدرسي مهمة في نجاح عملية التعلم أو فشلها ولذا فهي ترى ضرورة تزويده بكل الوسائل والتسهيلات التي تجعل منه محببا إلى التلاميذ .
§ البراغماتية والتغير : تؤمن بالتغير المستمر وترى انه يستحيل على الإنسان في هذه الدنيا الوصول إلى الحقائق الثابتة فالثبات موت والحرية نسبية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد الله الرشدان ونعيم جعنيني ، نفس المرجع ، ص 68-69-70
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
آراء ديوي التربوية :
· الطفل محور العملية التربوية :
يؤكد جون ديوي على الأهمية البالغة للطفل واعتباره المحور الأساسي الذي تدور حوله العملية التربوية بجميع عناصرها وأهدافها، وان ميول الطفل واتجاهاته المنطلقة من دوافعه وحاجاته المختلفة هي المحددات الأساسية لفلسفة التربية وإغراضها:
أن الطفل يجب أن يكون المركز الفعلي للتربية الحديثة، خلافا للتربية التقليدية، التي كانت ترتكز على جعل الطفل مركز الاهتمام خارج الطفل، ولا تهتم بتكوين وتشكيل شخصية الطفل، وان التربية الحديثة تركز على جعل المناهج تدور حول الطفل بدلا من جعل جعل الطفل يدور حول ما تقرره بمعزل عن تكويناته وشخصيته .
هذا مل أكد جون ديوي في كتاباته، وأوضح فيها أن المدرسة التقليدية هي تلك المدرسة التي يقع ثقفها خارج الطفل فالمعلم والمدرسة والكتاب بمعزل عن ميول الطفل ونشاطه الذاتي.
· المعلم والمربي:
لقد أكد لنا جون ديوي أهمية دور المربي أو المعلم المعد إعداد جيدا، الواعي في فهم ميول الأطفال ودوافعهم الذاتية، واستغلالها وتنظيمها وتوجهها التوجيه السليم وفق خطوط عريضة لخطة مرسومة لتحقيق أهداف تربوية مرغوب فيها.
وقد أوصى بضرورة إتاحة المعلمين الفرصة لأطفالهم للتعبير عن ذواتهم بحرية والتركيز على غرس قيم التعاون في العمل بدلا من التنافس وغير ذلك من القيم الاجتماعية والأخلاقية وقد لخص دور المعلم فيما يلي :
1. أن تقوم علاقته مع الأطفال على أساس الثقة والانفتاح بدلا من القسط والكبت
2. أن يحكم على نجاحه في ضوء مساعدته للأطفال على إتباع حاجاتهم وميولهم.
3. أن يراعي الفروق الفردية بين أطفاله ويتعامل معهم من هذا المنطق.
4. أن يشجع الأطفال على التعاون في اختيار الأنشطة وطرق ممارستها بدلا من تشجيعهم على التنافس في حفظ المادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سهام محمد بدر، مرجع سابق ، ص188-189
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
5.أن يتغير المعلم حسب المواقف وان يكون دائما الموجه والمرشد.1
§ المبادئ التربوية والاجتماعية:
وهي كما حددها جون ديوي في اعتبار المدرسة :
- مؤسسة اجتماعية.
- النظر للمدرسة باعتبارها صورة للحياة الاجتماعية وعلى أنها الحياة نفسها.
- أن التربية ليست مجرد إعداد للحياة بل هي الحياة نفسها .
- جعل المدرسة مجتمعا صغيرا تتمثل فيها الحياة ويتدرب عليها الطلاب عمليا.
- أن تنقل الحياة الاجتماعية للمدرسة تارة وان تخرج المدرسة للبيئة تارة أخرى .2
§ أهم وظائف المدرسة:
1. تبسيط وترتيب عناصر ميول الطفل التي يراد إنماؤها.
2. تطهير المتعلم من العادات الاجتماعية المذمومة وتهذيبه.
3. تحقيق لانفتاح المتوازن للناشئين كي يعيشوا في بيئة مصغرة فيها مشاركة و تأليف وتكاتف.
المدرسة عند ديوي بيئة ديمقراطية تسعى لإيجاد المواطن الديمقراطي والتربية عملية دائمة للفرد ليساهم في بناء المجتمع مع مراعاة الفروق الفردية في التدريس ووضع المنهج.
كما انه دعا إلى ضرورة الربط بين المدرسة والمجتمع باعتبار النظم التربوية التقليدية لم تعد صالحة لمستجدات الحياة في عصره واعتبر أن المدرسة التقليدية لا تعد الطالب بصورة عملية لفهم طبيعة المجتمع الحديث الذين يمثلون أعضاؤه الأمر الذي دفعه إلى الدعوة لتعزيز حركة التطور والتغير الاجتماعي من خلال خلق المواقف الاجتماعية الحسية داخل حجرات الدراسة وتبين البرامج التعليمية الواقعية .
كما أنه دعا المربين ورجال التربية والتعليم إلى أن يجعلوا من المدرسة البيت الثاني للطفل وذلك بربط المدرسة بحياة الطالب اليومية في المنزل وفي الجوار وفي المجتمع المحلي والعمل على جعل المدرسة قارة على تلبية الاحتياجات العامة والهداف المشتركة للمجتمع للمجتمع المحلي الذي تنتمي إليه المدرسة.3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
1.سهام محمد بدر ،نفس المرجع.ص189
2.فاديه عمر الجولاني. مرجع سابق ، ص 167
3-عبد الله بن عايض بن سالم ،علم الاجتماع التربية ،المكتب الجامعي الحديث إسكندرية،ط1،2002،ص29-30
-------------------------------------------------------------------------------------------------
التفكير التربوي :
· خطوات التفكير التربوي:
قدم جون ديوي طريقة في التفكير والتي تهتم بالبحث والكشف وتطبيق طريقة التجريب والمحاولة والخطأ وهي كما يلي :
1) مواجهة المشكلة أو الصعوبة .
2) جمع المعلومات .
3) وضع الفرضيات .
4) تكوين الفرضيات .
5) التحقق من الفرضيات .¹
· وظيفة التربية والعقيدة الاجتماعية :
§ وظيفة التربية: فقداعتبر جون ديوي التربية الحديثة تشغل وظيفتين هما :
1) وظيفة فردية : بحيث تعمل على تنمية الفرد كشخص قائم بذاته وعلى تكوين عاداته وأفكاره شيئا فشيئا بمراعاة قدراته وغرائزه كي تصل به إلى فرد سوى مؤهل لوراثة ونقل الحضارة الإنسانية .
2) وظيفة اجتماعية : وهي تربية فرد اجتماعيا لكي يتكيف مع وسطه الاجتماعي ويصبح عضوا فعالا يعلم ماله من حقوق وما عليه من واجبات تجاه المجموعة التي ينتمي إليها سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع والتربية في نظر ديوي يمكن تلخيصها في جملة واحدة أكد عليها في كتاباته وهي« إن التربية ليست الإعداد للحياة بل هي الحياة نفسها ».²
§ العقيدة الاجتماعية :
1) كل تربية فاعلة تقوم على المشاركة في الوعي الاجتماعي للجنس البشري .
2) المدرسة مؤسسة اجتماعية بالدرجة الأولى وينبغي أن تعكس صورة الحياة .
3) الحياة الاجتماعية للطفل هي أساس لجميع الأنشطة التعليمية .
4) نمط التعليم يجب أن يعتمد على طبيعة نمو الطفل واهتماماته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- فادية عمر الجولاني ،مرجع سابق ،ص174
2- سهام محمد بدر ،مرجع سابق ،ص 186
----------------------------------------------------------------------------------------------
خلاصة
من خلال الإدلاء بالآراء التربوية للمفكرين التربويين جون ديوي وروسو اتضح لنا أن روسو يطمح إلى إيصال فكرة أن الإنسان هو العضو المفسد في البيئة الاجتماعية والطبيعية في تربية الطفل على عكس ديوي الذي اتخذ منهج في الحياة وهو النفعي ة أو بالأحرى الاداتية كل سرد مسيرة حياته ا وان صح القول ترجم مسيرته في كتب عدة إلى أن روسو فان أقواله غير أفعاله وتجلى ذالك من خلال حياة التشرد التي عاشها والاضطهاد وحكي عن تربية الطفل وهمش أولاده وسنحاول سرد الوقائع أكثر من خلال الدراسة النقدية للفكر الغربي في الفصل الموالي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق