مجموعة اليسر للتدريب والاستشارات تأمل من زوارها الكرام المشاركة في الاستطلاعات التي تجريها بفعالية نظرا لفائدتها العالية
مجموعة اليسر للتدريب والاستشارات هي شركة تضامن لبنانية مسجلة تحت الرقم 489 تتنشط في مجال الدورات التدريبية والمؤتمرات العلمية والتربوية والاجتماعية والادارية والثقافية والتنمية والارشاد الاسري والاجتماعي ، واصدار المنشورات المتخصصة ، وتقديم الاستشارات في المجالات المذكورة وتوقيع الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات والشركات الوطنية والعالمية على انواعها والقيام بالاستطلاعات والابحاث العلمية والدراسات المتخصصة في لبنان والخارج - نتمنى لكم زيارة ممتعة

11‏/12‏/2010

المدرسة التاريخية

هذه المدرسة نشأت في ألمانيا ويعد ويلهلم روشر مؤسس المدرسة التاريخية وقد نشر عام 1843 كتاباً وضع فيه الأفكار الأساسية للمدرسة التاريخية، وكان اتباع المدرسة التقليدية يعد ريكاردو يعرضون نظريتهم بشكل قواعد جامدة مبسطة ومجردة، كما كانت الحرية الاقتصادية لديهم بمثابة عقيدة ثابتة فهي مستمدة من الطبيعة كما كان كل الكتاب التقليديين يعتمدون في طريقة بحثهم على الطريقة الاستنباطية لذلك فقد ثار الفكرون الالمان ضد الفكر التقليدي فوجهوا انتقاداتهم إلى المدرسة التقليدية وطالبوا باستخدام الطريقة التاريخية أو الاستقرائية في البحث الاقتصادي.
ومن أنصار هذه المدرسة برونو هيلد براند وكارل كنيز أما الانتقادات التي وجهتها المدرسة التاريخية للكلاسيكية التقليدية هي:
A. انتقادها فيما يخص القوانين الاقتصادية الطبيعية:
 إن المدرسة التاريخية لم تعتقد بوجود قوانين اقتصادية عامة وشاملة يمكن أن تعمل في كل مكان وزمان.
 وذكرت أن أكبر خطأ عمله آدم سميث واتباعه تأكيدهم على عمومية مبادئهم أو قوانينهم الاقتصادية وإدعائهم أنها صحيحة وتعمل في كل زمان ومكان.
اعترضت المدرسة التاريخية وذكرت أن قوانينهم نسبية تتغير بتغير الزمان والمكان فالواقع أو الحياة الاقتصادية في تغيير وتطور مستمرين، والمدرسة التاريخية كانت مصيبة كل الإصابة فيما ذهبت إليه في قولها هذا حول القوانين الطبيعية التي آمنت بها مدرسة التقليديين والطبيعيين.
B. انتقادها لهم حول فكرة المنفعة الشخصية (المصلحة الشخصية).
انتقدت المدرسة التاريخية فكرة المنفعة الشخصية (المصلحة الشخصية) حين التقليديون جعلوا المنفعة الشخصية عند الفرد المحرك الأساسي في نشاطه الاقتصادي والاهمية الكبيرة التي أعطيت لهذا العامل المؤثر في تصرفات الفرد. لذلك ذكرت التاريخية بأن هناك عوامل كثيرة تؤثر في الفرد وتصرفاته لعمل الخير والإحسان والتعاون وقد يكون تأثيرها أكبر من تأثير المنفعة الشخصية.
C. انتقادها لطريقتهم في البحث العلمي:
أي إفراط التقليدية في استعمال الطريقة الاستنباطية في البحث العلمي و إساءة استخدامها لها وقلة استعمالها للطريقة الاستقرائية، فقد ذكروا أن تحليل الكلاسيكين التقليديين الذي استخدموه في طريقتهم هذه لم يكن موفقاً في الوصول إلى الاستنتاجات العادية الصحيحة، ولا سك أن هذا الانتقاد صحيح ولايمكن التفضيل بين الطريقيتين في مجال البحث العلمي فكلاهما ضروريتان كما أشار شمولران بأن ضرورتهما مثل حاجة القدم اليمنى إلى اليسرى في المشي.

D. انتقادها لمبدأ حرية التجارة الدولية:
لقد ذكر الكلاسيك التقليديون حول مبدأ حرية التجارة الخارجية بأنه يؤدي إلى زيادة التخصص وزيادة الانتاج والرخاء في الأقطار التي تم فيها التخصص بعد قيام حرية التجارة بينهما.
هنا انتقد أنصار المدرسة التاريخية الألمانية هذا المبدأ منطلقين من واقع ألماني فلم يكن تقدم نظامها الرأسمالي مثل تقدم الرأسمالية في انكلترا وفرنسا و لذلك فإن المفكرين الألمان كانوا يرون في حرية التجارة الدولية خطراً يتهدد مستقبل الاقتصاد الألماني الذي كان في حاجة إلى حماية مثل تلك التي أسبغتها سياسة التجاريين على الاقتصادي الانكليزي أو الفرنسي حتى عهد الثورة الصناعية.
فقد ذكر التاريخيون أنهم سيتقبلون مبدأ حرية التجارة ونتائجه فيما لو اتضح ذلك من جراء دراستهم للتاريخ أو ملاحظتهم في الاقطار المختلفة من قبل ومن بعد قيام حرية التجارة بينها.
ثم يضيفون أن مبدأ حرية التجارة الدولية إذا كان مفيداً أو صحيحاً لقطر فإنه قد لا يكون لقطر آخر بالنسبة لذلك الوقت أو تلك المرحلة من الزمن، فإذا كان هذا المبدأ مفيداً لانكلترا في أوائل القرن التاسع عشر لأن صناعتها كانت متقدمة فإنه لا يمكن أن يكون مفيداً لألمانيا أو أميركا لأن صناعتها كانت ناشئة تستوجب الرعاية أو الحماية، فهذا المبدأ غير صالح لكافة الأقطار ولكل مرحلة من مراحل التاريخ على السواء.
abuiyad

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق