مجموعة اليسر للتدريب والاستشارات تأمل من زوارها الكرام المشاركة في الاستطلاعات التي تجريها بفعالية نظرا لفائدتها العالية
مجموعة اليسر للتدريب والاستشارات هي شركة تضامن لبنانية مسجلة تحت الرقم 489 تتنشط في مجال الدورات التدريبية والمؤتمرات العلمية والتربوية والاجتماعية والادارية والثقافية والتنمية والارشاد الاسري والاجتماعي ، واصدار المنشورات المتخصصة ، وتقديم الاستشارات في المجالات المذكورة وتوقيع الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات والشركات الوطنية والعالمية على انواعها والقيام بالاستطلاعات والابحاث العلمية والدراسات المتخصصة في لبنان والخارج - نتمنى لكم زيارة ممتعة

09‏/12‏/2010

اتجاهات الشباب الجامعي نحو الزواج عبر الانترنت


1.المقدمة: 
الزواج عبر الإنترنت : والإنترنت هو معجزة القرن العشرين والواحد والعشرين على السواء، لما أحدثه من تغيير جذري في كافة نواحي الحياة. وهو وسيلة عصرية يستخدمها الإنسان اليوم في كافة مجالات حياته ويتم توظيفها في تسهيل وتيسير أمور حياته. ومن أهم الأمور التي يسرها الإنترنت اليوم.
تكنولوجيا الاتصال (عبر الحاسب الآلي): وهي مواصفات عالمية للاتصال بين البشر عن طريق الكومبيوتر والأجهزة السمعية والكاميرات الرقمية, بحيث تتمكن هذه الأجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات بينها وبين شبكة الانترنت ً. تم تطوير هذه التكنولوجيا وهي الاتصال عبر الانترنت بواسطة مجموعة من المهتمين يطلق عليهم رواد الانترنت بحيث تمكنت هذه التكنولوجيا من الدخول لحوالي 85%من البيوت العربية مما ترك اثر كبير في حياتهم سواء على صعيد الحياة من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسة والكثير من نواحي الحياة ولكننا في هذة الدراسة سوف نتناول موضوع مهم جدا او ظاهرة جديدة في طريقها للنمو بين مجتمعات المجتمع العربي وستكون هذه الدراسة بعنوان ظاهرة الزواج عبر الانترنت ما بين السلب والإيجاب في تأثيرها على المجتمع . 
لماذا انتشرت في الفترة الأخيرة هذه الظاهرة(زواج الانترنت) ؟
لقد أبهرت تلك الشبكة المعلوماتية الهائلة التي تربطنا مع العالم الإنسان، فدأب على اكتشاف أسرارها ومعرفة خباياها، واستحوذت على اهتمام الكثيرين من الناس من مختلف الأجناس والأعمار وعبر هذه الشبكة يتم التعارف بين الشباب لأغراض الزواج التي غزت المجتمع الغربي أولا، ووصلت الى مجتمعنا العربي أيضا فالشباب يجدون في هذا الزواج كسر لكل التقاليد، وفرصة جديدة لاختيار شريك حياته بأنفسهم دون أي تدخل من قبل الأهل وتدل معظم الإحصائيات أن هذه الظاهرة تنامت وأصبحت ظاهرة شائعة بين مختلف أوساط الشباب الذين يبحثون عن التعارف بغرض الزواج.
ماهو الزواج عبر الانترنت ؟ 
لقد أصبح الزواج عن طريق الانترنت ظاهرة تستحق الوقوف ..! 
نحن في الانترنت أشبه ما نكون في حفلة تنكرية ، خلف الحُجب ، المادية والمعنوية .. 
قد يكون خلف الاسم الانثوي الناعم الذي أمامك رجل مقزز ، وخلف ذلك الاسم الذكوري فتاة ناعمة ، وخلف ذلك الكاتب المثالي أو الكاتبة المثالية شخصية فوضوية ، تكتب ما لا تفعل ، وقد ، وقد ... 
ومع هذا نتناسى أحياناً هذا المبدأ ونتصرف مع من حولنا وكأننا غارقين في الشفافية والوضوح ، وأغلب مرتادي النت ، شكلوا علاقات متنوعة و مختلفة الاتجاهات ، بلغ بعضها حد العمق .. 
وأكبر دليل على هذا هو مبدأ الزواج عبر الانترنت وبناء أسرة وحياة كاملة انطلاقاً منه ..! 
نعم أسماء مستعارة ، كتابات جدية ، مناقشات ، ولكن كلنا يعلم أن خلف هذه الأجهزة بشر لهم مشاعرهم وعواطفهم ؛ فيجتمع الفكر مع العاطفة ، مشكلاً مساحات الالتقاء . 
أتردد حينما أتحدث عن موضوع وأنا بمعزل عن التجربة لأن القدرة على احتواء الأفكار ربما لا تكون كافية .. لكنني وقفتُ قبل فترة على حالتي زواج عن طريق الانترنت وحتى الآن الزواج موفق وناجح ، لأنه لم يبنى على عاطفة بل على توافق أفكار واتجاهات . 
فهل حقاً مبدأ الزواج عن طريق الانترنت خاطئ ، وهل مصيره المحتم الفشل ، أم العكس ، أم أن الأمر نسبي ؟
تباينت المواقف فيه مابين رافض بالكلية ، ومؤيد ، :خجول:أورافض بحسب الطريقة . 
الرافضون بالكلية يرون أنها مجرد عهن منى منفوش بريح الواقع ، و لديهم أقوى الحجج ، فهو عالم افتراضي بالدرجة الأولى ، و أوسع المجالات للتورية والخداع والكذب ، لا ضمانات فيه ، كما أن المجتمع لم يتقبله حتى الآن فلربما يفشل الزواج ، و تذهب السكرة و تأتي فكرة التعارف المسبق – باختلاف درجاته ونوعياته - التي ترسّخ انحرافها مطلقاً ، في الشعور واللاشعور ، وهذا الذي يرفضه الأغلبية ابتداءً .. 
أما المؤيدون فهم الأكثر رقة وتفاؤلاً وأملاً .. يرون أن الانترنت لغة العصر ، ولا يستطيع أحد أن يوقف مده ، كما أن فيه وحده يتمكن الشخص من التعرف على الآخر عن كثب إذا وجد الصدق والجدية ، بينما في حالات الزواج الاعتيادية لا يعرف إلا الظاهر فقط ، معتمدين غالباً على آراء الأقارب ومجاملاتهم ، حتى إذا ما دخلوا عش الزوجية تتكشف وتتجلى أمامهم الحقائق إجمالاً وتفصيلاً ، خيراً أو شراً .. 
أما المتوسطون فيجمعون بين هؤلاء وهؤلاء بشروط ، وانتفاء موانع .
الحديث هنا بالطبع عن مبدأ الزواج ، وليس التعارف وإقامة العلاقات ، فهذا سقوط يغني عن إسقاطه .. 
فهل من دراسة اجتماعية شرعية تأصيلية لهذا الموضوع ؟ .. أم أننا كالعادة لا نفكر إلا بعد مضي سنوات على حدوث المستجدات .. :: ؟!
ترى دراسة د.هايل عبدالحفيظ "العقود والتوثيقات عبر وسائل الاتصال الحديث" أنّ التعاقد بطريق الإنترنت، من حيث الأصل،تعاقداً بين حاضرين من حيث الزمان وغائبين من حيث المكان.وقد لفتت الدراسة إلى أن للتعاقد بطريق الإنترنت عدة طرق من أهمها وأكثرها انتشاراً التعاقد عبر شبكة المواقع(web)، والتعاقد عبر البريد الإلكتروني(Email)، والتعاقد عبر المحادثة والمشاهدة. وكلها قائمة على الرضا.
المأذون الالكتروني: المشروعية والواقع
وترى الدراسة أنّ التعاقد عبر الانترنت(من حيث المبدأ والعموم) مشروع في كافة أنواع العقود والتصرفات القانونية. ذلك أن كلا من العاقدين يسمع الآخر ويشاهده. إن هذا الحكم لا خلاف فيه بالنسبة للعقود العادية، ولكن الإشكالية تثار في حالة تعلق الأمر بعقد الزواج، نظرا لقدسيته وأهميته وما يترتب عليه من آثار ذات أهمية لا يجب الاستهانة بها.
فبعد تعميم التنسيق الالكتروني برزت على الانترنت ظاهرة مثيرة للانتباه،تتمثل في المأذون الكتروني، من خلال مواقع يقدم بعضها عناوين المأذونين‏,‏ ويرد على استفسارات الراغبين في الزواج‏، والبعض الآخر يقدم وثيقة زواج للراغبين في الارتباط تماثل وثيقة عقد القران، كما يوجد بها خانة للشهود‏.‏
إن بعض الدول، ومنها روسيا،اعترفت بهذه المواقع وأضفت الشرعية على وثائق الزواج التي تعقدها، بعد أن ربطت بينها وبين مكتب توثيق الزواج الالكتروني الروسي، الذي قرر تعميم التجربة اعتبارا من العام المقبل‏،‏ أما في مصر فالأمر يتم من دون تنظيم أو تقنين أو حتى رقابة على هذه المواقع‏،‏ فهل العقود التي تقوم بها سليمة من الناحية الشرعية والقانونية؟
تشير الأرقام، بحسب دراسة في هذا المجال، إلى أن عدد المواقع التي تقدم هذه الخدمة باللغة العربية يصل إلى مائتي موقع،يزورها نحو‏ ثمانية‏ ملايين من الشباب يبحثون عن شريك العمر، وغالبا ما يدفع الطرف الذي يرغب في الزواج الرسوم، ولا يشترط أن يكون هذا الطرف هو الشاب‏.كما أن بعض المواقع لا تشترط الحصول على بيانات الراغبين في هذه الخدمة‏، والبعض الآخر يشترطها لضمان الجدية،‏ كما تؤكد الإحصائيات على مستوى العالم أن حجم سوق خدمات الزواج على الانترنت بلغ أرقاما غير معقولة؟والملاحظ أن ارتفاع نسبة العنوسة سبب رئيسي لرواج تلك المواقع،لكن من الواضح أن تجربة الزواج عبر الانترنت لا تخلو أحيانا من خداع وتلاعب‏.‏
وأغلب الفقهاء يرون أن هذا الزواج لا يصح أبدا؛لأن الشهود يجب أن يكونوا حاضرين أمام المأذون الشرعي أثناء إتمام عقد الزواج حتى يتحقق ركن الإشهار الذي هو أهم أركان الزواج‏،كما أن العروسين يجب أن يكونا موجودين ويحدث نوع من العلانية والمواجهة‏ أما أن يختصر الأمر كله في ملء بيانات استمارة علي شاشة جهاز الكمبيوتر‏،‏فهذا يناقض أركان الزواج الصحيح‏. 
هو الزواج الإلكتروني، حيث أصبح هذا الأخير من المسلمات التي أصبح بعض أفراد المجتمع يتعايش معها إما مضطرا أو بقابلية واضحة. لقد حل الإنترنت محل الزواج المتعارف عليه داخل المجتمع العربي والإسلامي وحل محل الطريقة التقليدية في الزواج والتي كانت تسعى لربط العلاقات بين العائلات والمرور عبر الكثير من الطقوس المتفاهم حولها وعليها بين أهل العريس والعروس. وبذلك جاءت الإنترنت لتضرب هذه الطريقة وتجعلها من أساليب الحياة التقليدية. ومع دخول الزواج تعددية المسميات وما صاحبه من جدل مجتمعي وديني أخيرا، حتى بدأت تظهر أنواع عدة منه كزواج “الفريند” و”المسيار” وغيرها من المسميات الأخرى، إلا وبرز في الضفة المقابلة نوع جديد من الزواج، يسمى الزواج الإلكتروني. وفي هذه الدراسة سنحاول بحث هذا النوع من الزواج الجديد على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وسنناقش بعض الأمور التي تتعلق بهذا الموضوع كالخاطبة الإلكترونية والمأذون التكنولوجي وسنأتي ببعض الآراء على النت في نفس الموضوع.
2.أهمية الموضوع:
تكمن أهمية الموضوع أن الانترنت دخل البيوت العربية وبدا الكثيرين استعماله بالشكل على غير مكانه ويستعمل بطريقة خاطئة او بطريقة سليمة وكل يوجه هذه التقنية حسب هواه او ما يريد,ولكن يجب عدم التهاون بهذا الموضوع أبدا لأن مشكلة العصر ويجب التوصل إلى حل،وأهدف من هذا البحث إلى التعريف بهذه التقنية وأهم المشاكل الناجمة عنها ،وأسعى من هذا البحث أن يجد حلا لهذا الموضوع الخطير في نظري وأن يتم استخدام هذه التقنية بالوجه الصحيح. 
1_2 مشكلة البحث:
الى أي مدى وصلت ظاهرة الزواج عبر الانترنت في المجتمع الفلسطيني والعربي الإسلامي, والأسوأ من ذلك الانتشار الواسع لهذه الظاهرة حتى في الدول الإسلامية؟
أن زواج الانترنت يعتبر من التقنيات الحديثة التي لها تأثيرات كبيرة على استقرار الاسرة وعلى استمرار سير المجتمع بالشكل الصحيح وبأشكال وأساليب متعددة كما انه أيضا له سلبيات مختلفة منها:
أنها جلبت معها الشقاء والصداع والمشاكل الاجتماعية والتفكك الأسرينشر الرذيلة والخيانات الزوجية على شاشات أجهزة الكمبيوتر الذي هو محل حديثنا ومحط رحالنا.
مجموعة من القصص المؤسفة , والراويات المختلفة التي يرويها أصحابها الذين تورطوا في مثل هذا النوع من الزواج ، سواء كانوا هم أصحاب التجربة أنفسهم، افراد أسرهم من زوجات ،أو أهل للشباب والشابات الذين وقعوا ضحية لمثل هذا النوع من الزواج .
أبناء الذين تورطوا في مثل هذا الزواج وكان على حساب سعادتهم واستقرارهم .
2_2 حدود المشكلة:
تقتصر هذه الدراسة على اتجاهات الشباب في ا العصر الحديث نحو الزواج عبر الانترنت، لأنها تعتبر من أهم الظواهر التي تؤثر على المجتمع في العصر الحالي،سوف تقتصر هذه الدراسة على الشباب و طلاب الجامعات الفلسطينية في محافظة الخليل،.
1-4مسلمات البحث:
[زواج الانترنت مشكلة أم حل .زواج الإنترنت ظاهرة مقبولة او مرفوضة اجتماعيا.
زواج الإنترنت ظاهرة فعلا تدق الأبواب أم شيء من نسج الخيال.
1-5أهداف المشكلة:
تقنية الإنترنت وشرحها شرحا موفيا والمشاكل التي تنجم عنها والتوعية بخصوص هذه 
التقنية باعتبارها أهم مشاكل العصر.
abuiyad

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق