مقدمة
يجرى علماء الاجتماع البحوث المنتظمة للإجابة عن أسئلة حقائقية، مقارنة، تطورية أو نظرية. في هذا الفصل سنتعرف على عمليات البحث وكيفية التمييز بين العلاقة السببية والعلاقة التبادلية أو الارتباط. إضافة إلى ذلك سنتعرف على الوسائل الأساسية لجمع البيانات كما نناقش القضايا الأخلاقية التي تواجه الباحثين الاجتماعيين.
2/1 الأسئلة الاجتماعية
بإمكاننا تصنيف الأسئلة الاجتماعية على ثلاثة أنواع هي الحقائقية، المقارنة، التطورية أو النظرية. وفيما يلي أمثلة لأنواع الأسئلة الاجتماعية:
ـ الأسئلة الحقائقية: ما هي الظروف التي تعيش فيها جماعات الأقليات؟.
ـ الأسئلة المقارنة: كيف تحدث المجاعات الجماعية في عالم أغنى بكثير مما كان عليه سابقاً؟.
ـ الأسئلة التطورية أوالنظرية: هل بدأت الأسرة كمؤسسة اجتماعية في التفسخ؟.
2/2 عملية البحث الاجتماعي
البحث الاجتماعي مجال معقد لكن أهم مكوناته هو موضوع البحث أو ما يعرف علمياً بمشكلة البحث. تشتمل عملية البحث الاجتماعي على عدد من الخطوات أهمها تحديد مشكلة البحث. كما أن هناك عددا من الدوافع وراء اختيار مشاكل البحوث أهمها: النقص في الأدبيات الموجودة، المجادلات النظرية أو القضايا العملية في العلم الاجتماعي. أهم خطوات البحث الاجتماعي هي:
* مراجعة البرهان.
* التحديد الدقيق لمشكلة البحث.
* إعداد تصميم البحث.
* إجراء البحث.
* تفسير النتائج.
*كتابة تقرير البحث.
2/3 فهم السبب والنتيجة
يوجد نوعان من العلاقات في فهمنا للسبب والنتيجة.
ـ علاقة الارتباط: وتعنى وجود علاقة منتظمة ودائمة بين حزمتين من الحوادث أو المتغيرات.
ـ علاقة سببية: ويقصد بها نوع من العلاقة يتسبب فيها حدث أو موقف ما في حدوث الحدث أو الموقف الآخر.
علاقة الارتباط لا تتضمن علاقة سببية لكن العلاقة السببية يجب أن تعنى أن المتغيرين في حالة ارتباط.
عادة ما يكون لدينا نوعان من المتغيرات:
ـ متغيرات مستقلة: تلك التي تُحدث الأثر على غيرها.
ـ متغيرات تابعة: وهى المتغيرات التي تتأثر بالمتغيرات المستقلة.
2/4 مناهج البحث
لإجراء البحث الاجتماعي لابد من اتباع منهج واحد أو أكثر من المناهج التالية:
أ/ الإثنوغرافيا
طريقة لدراسة المجتمعات بواسطة الملاحظة بالمشاركة، والتي تقتضى مشاركة الناس موضوع البحث في تفاصيل حياتهم اليومية. الإثنوغرافيا أداة بحث فعّالة، وعادة ما تنتج بيانات غنية ومتعمقة مقارنة بالمناهج الأخرى، كما أنها يمكن أن توفر فهماً أوسع للعمليات الاجتماعية. لكن أوجه قصورها تتمثل في أنها تطبق فقط على جماعات صغيرة من الناس، إضافة إلى أن نتائجها تطبق على المجتمع موضوع الدراسة فقط ويصعب التعميم اعتمادا على دراسة ميدانية واحدة
ب/ المسح
المسح وسيلة فعّالة لجمع بيانات أقل تفصيلاً من جماعة كبيرة من الناس. الناس الذين يجيبون عن أسئلة المسح يشار إليهم بواسطة علماء الاجتماع بلفظ " السكان ". يمكّن المسح من الجمع الفعال للبيانات من عدد كبير من الأفراد، وهو ما يوفر إمكانية المقارنة الدقيقة لإجابات المبحوثين. لكن من سلبيات المسح أن البيانات المجموعة قد تكون سطحية كما أن الاختلافات بين المبحوثين قد تموّه.
ج/ المنهج التجريبي
منهج يتضمن اختبار الفرضيات في بيئة مسيطر عليها بشكل كبير. استخدام التجارب أكثر انتشارا في العلوم الطبيعية لكن من الممكن أيضا استخدامها في العلوم الاجتماعية بفعالية عالية إذا أحسن ذلك الاستخدام. وتأتى أهمية المنهج التجريبي من توفيره للباحث إمكانية السيطرة على متغيرات بعينها. لكن استخدام المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية محدود لأن العديد من جوانب الحياة الاجتماعية لا يمكن اختباره في المعامل كما أن استجابات الذين يكمن اختبارهم قد تتأثر بالبيئة المحيطة غير المسيطر عليها.
د/ السير الذاتية
منهج يعتمد على جمع البيانات عن السير الذاتية لأفراد بعينهم يشكلون مجتمع الدراسة. وعادة ما يتم تذكر تلك البيانات واستدعائها بواسطة الأفراد أنفسهم.
هـ/ البحث المقارن
نوع من مناهج البحث يتم فيه الربط بين سياق اجتماعي في مجتمع ما مع مجتمع آخر، أو يوضع ذلك السياق في تباين مع أمثلة من مجتمعات مختلفة.
و/ التحليل التاريخي
منهج بحث يتّبع عندما تكون الدراسة تاريخية بالكامل أو لها أبعاد تاريخية محددة.
ز/ البحث الوثائقي
طريقة لدراسة المواضيع التي لها أساس تاريخي كالثورة الروسية مثلاً. ويشتمل هذا النوع من البحث على دراسة المصادر الوثائقية مثل الإحصاءات الحكومية، والصحف والمجلات لتوضيح نمط سلوك إنساني معين خلال فترة تاريخية معينة. المنهج الوثائقي يمكن أن يوفر بيانات متعمقة وبيانات عن أعداد كبيرة من الناس على حسب نوع الوثائق موضوع الدراسة.
لكن نجد أن الباحث يعتمد بالكامل على المصادر الموجودة التي ربما تكون جزئية ويصعب تفسيرها على اعتبار أنها تمثل نزعات حقيقية.
2/5 طرق اختيار العينة
نعني بالعينة الوحدات أو الأفراد الذين يتم اختيارهم للدراسة. وتوجد العديد من طرق اختيار العينة التي تستخدم لاختيار عينة بحث تكون ممثلة لمجتمع الدراسة وتشمل:
أ/ عينة الحصة، ويتم اختيارها عن طريق تقسيم مجتمع الدراسة إلي طبقات وفقاً لخصائص معينة ثم اختيار أفراد من كل طبقة علي حسب حجمها من العدد الكلي للسكان. وهي طريقة سريعة وغير مكلفة لكن يجب معرفة الطبقة المناسبة مسبقاً.
ب/ العينة العشوائية، يتم اختيارها حسابياً من مجتمع الدراسة بما يضمن أن كل وحدة لها الفرصة في الاختيار ضمن العينة.
ج/ العينة الطبقية، يجري اختيارها عشوائياً من طبقات محددة مسبقاً وليس من كل مجتمع الدراسة. هذا يضمن تمثيل الفئات النادرة حتي إذا كان حجم العينة صغيراً.
د/ العينة القصدية، يتم اختيار العينة القصدية من أجل تضمين مواضيع محددة ولذلك ربما يضحي بمسألة تمثيل العينة من أجل ذلك الهدف. قد تكون العينة القصدية هي الحل الوحيد الممكن في حالة عدم وجود إطار للعينة الذي يعني قائمة بأسماء وحدات مجتمع الدراسة التي يجري منها اختيار العينة
هـ/ عينة كرة الثلج، يجرى اختيار عينة كرة الثلج بالسماح لبعض الأفراد بتقديم الباحث إلي أفراد آخرين. وهي عينة من النادر أن تكون ممثلة لكنها تمكن من الوصول إلي المواضيع التي تحيط نفسها بقدر من السرية.
2/6 وسائل جمع البيانات:
يستخدم علماء الاجتماع عدداً من وسائل جمع البيانات نتناول فيما يلي أهمها بشيء من التفصيل:
أ/ الملاحظة:
يعتمد كل البحث في العلوم الطبيعية والاجتماعية علي الملاحظة، ويمكننا تعريفها بأنها العملية النشطة التي يستخدم فيها الباحث عقله لتفسير ما يري ويسمع. تنقسم الملاحظة إلي نوعين هما: الملاحظة، والملاحظة بالمشاركة والتي تعني مشاركة الباحث في تفاصيل الحياة اليومية للمبحوثين.
ب/ المقابلة، يوجد نوعان من المقابلة: مسبقة التصميم وغير مسبقة التصميم أو تلقائية. لذلك فإن المقابلة قد توفر بيانات مصممة أو ربما تكون مجرد تسجيل غير منتظم لإجابات المبحوثين. يفضل علماء الاجتماع المقابلات التلقائية لأنهم يرغبون في تجنب فرض وجهات نظرهم علي المبحوثين.
ج/ الاستبيان، الاستبيان عبارة عن أسئلة مسبقة الإعداد تستخدم لقياس توجهات، انطباعات أو سلوك معين. ويمكن استخدام الاستبيان للحصول علي بيانات من أعداد كبيرة من الناس حول مواضيع متعددة. يمكن تعبئة الاستبيان مع المبحوث مباشرة بواسطة الباحث أو مساعديه كما يمكن إرساله لوحدات عينة الدراسة بواسطة البريد، البريد الإلكتروني أو الفاكس.
د/ تحليل المحتوي، تشتمل وسيلة تحليل المحتوي علي التحليل المنتظم لوثائق مكتوبة أو مذاعة.ويمكن استخدامها في دراسة مختلف المواد الإعلامية، كتب المقررات الدراسية، الإعلانات وما إلي ذلك.
2/7 البحث في العالم الحقيقي: المنهج، المشاكل والمخاطر.
لكل طريقة بحث ايجابياتها وسلبياتها، ومن الشائع مزج عدة طرق بحث في البحث الواحد، وتستخدم كل طريقة لتكملة الطرق الأخرى ومراقبتها. يطلق على عملية مزج الطرق هذه لفظ " التثليث ".
من القضايا المهمة في البحث في عالم اليوم ما يعرف بالمشاكل الأخلاقية وهى مشاكل تنشأ عندما يمارس الخداع ضد مجتمع البحث أو في حالة أن نشر نتائج البحث قد يؤثر سلبياً على حياة الناس الذين يشكلون مجتمع البحث وموضوع دراسته.
تزداد أهمية المشاكل الأخلاقية مع زيادة الخصوصية وأهميتها في المجتمع. لذلك على الباحث أن يكون حساساً تجاه مثل هذه المشاكل.
2/8 تأثير علم الاجتماع
عادة ما يثير البحث الاجتماعي اهتمام الكثير من الناس خارج مجتمع المثقفين من علماء الاجتماع،. وذلك بسبب أن علم الاجتماع لا يدرس فقط المجتمعات الحديثة وإنما يدرس أيضاً جوانب كيفية تشكل تلك المجتمعات. هذا ويمدنا البحث الاجتماعي بالمعرفة عن حالة السلوك الاجتماعي، وتشكل هذه المعرفة كيفية سلوكنا، وهذا ما يعرف بالطبيعة الانعكاسية لعلم الاجتماع.
يجرى علماء الاجتماع البحوث المنتظمة للإجابة عن أسئلة حقائقية، مقارنة، تطورية أو نظرية. في هذا الفصل سنتعرف على عمليات البحث وكيفية التمييز بين العلاقة السببية والعلاقة التبادلية أو الارتباط. إضافة إلى ذلك سنتعرف على الوسائل الأساسية لجمع البيانات كما نناقش القضايا الأخلاقية التي تواجه الباحثين الاجتماعيين.
2/1 الأسئلة الاجتماعية
بإمكاننا تصنيف الأسئلة الاجتماعية على ثلاثة أنواع هي الحقائقية، المقارنة، التطورية أو النظرية. وفيما يلي أمثلة لأنواع الأسئلة الاجتماعية:
ـ الأسئلة الحقائقية: ما هي الظروف التي تعيش فيها جماعات الأقليات؟.
ـ الأسئلة المقارنة: كيف تحدث المجاعات الجماعية في عالم أغنى بكثير مما كان عليه سابقاً؟.
ـ الأسئلة التطورية أوالنظرية: هل بدأت الأسرة كمؤسسة اجتماعية في التفسخ؟.
2/2 عملية البحث الاجتماعي
البحث الاجتماعي مجال معقد لكن أهم مكوناته هو موضوع البحث أو ما يعرف علمياً بمشكلة البحث. تشتمل عملية البحث الاجتماعي على عدد من الخطوات أهمها تحديد مشكلة البحث. كما أن هناك عددا من الدوافع وراء اختيار مشاكل البحوث أهمها: النقص في الأدبيات الموجودة، المجادلات النظرية أو القضايا العملية في العلم الاجتماعي. أهم خطوات البحث الاجتماعي هي:
* مراجعة البرهان.
* التحديد الدقيق لمشكلة البحث.
* إعداد تصميم البحث.
* إجراء البحث.
* تفسير النتائج.
*كتابة تقرير البحث.
2/3 فهم السبب والنتيجة
يوجد نوعان من العلاقات في فهمنا للسبب والنتيجة.
ـ علاقة الارتباط: وتعنى وجود علاقة منتظمة ودائمة بين حزمتين من الحوادث أو المتغيرات.
ـ علاقة سببية: ويقصد بها نوع من العلاقة يتسبب فيها حدث أو موقف ما في حدوث الحدث أو الموقف الآخر.
علاقة الارتباط لا تتضمن علاقة سببية لكن العلاقة السببية يجب أن تعنى أن المتغيرين في حالة ارتباط.
عادة ما يكون لدينا نوعان من المتغيرات:
ـ متغيرات مستقلة: تلك التي تُحدث الأثر على غيرها.
ـ متغيرات تابعة: وهى المتغيرات التي تتأثر بالمتغيرات المستقلة.
2/4 مناهج البحث
لإجراء البحث الاجتماعي لابد من اتباع منهج واحد أو أكثر من المناهج التالية:
أ/ الإثنوغرافيا
طريقة لدراسة المجتمعات بواسطة الملاحظة بالمشاركة، والتي تقتضى مشاركة الناس موضوع البحث في تفاصيل حياتهم اليومية. الإثنوغرافيا أداة بحث فعّالة، وعادة ما تنتج بيانات غنية ومتعمقة مقارنة بالمناهج الأخرى، كما أنها يمكن أن توفر فهماً أوسع للعمليات الاجتماعية. لكن أوجه قصورها تتمثل في أنها تطبق فقط على جماعات صغيرة من الناس، إضافة إلى أن نتائجها تطبق على المجتمع موضوع الدراسة فقط ويصعب التعميم اعتمادا على دراسة ميدانية واحدة
ب/ المسح
المسح وسيلة فعّالة لجمع بيانات أقل تفصيلاً من جماعة كبيرة من الناس. الناس الذين يجيبون عن أسئلة المسح يشار إليهم بواسطة علماء الاجتماع بلفظ " السكان ". يمكّن المسح من الجمع الفعال للبيانات من عدد كبير من الأفراد، وهو ما يوفر إمكانية المقارنة الدقيقة لإجابات المبحوثين. لكن من سلبيات المسح أن البيانات المجموعة قد تكون سطحية كما أن الاختلافات بين المبحوثين قد تموّه.
ج/ المنهج التجريبي
منهج يتضمن اختبار الفرضيات في بيئة مسيطر عليها بشكل كبير. استخدام التجارب أكثر انتشارا في العلوم الطبيعية لكن من الممكن أيضا استخدامها في العلوم الاجتماعية بفعالية عالية إذا أحسن ذلك الاستخدام. وتأتى أهمية المنهج التجريبي من توفيره للباحث إمكانية السيطرة على متغيرات بعينها. لكن استخدام المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية محدود لأن العديد من جوانب الحياة الاجتماعية لا يمكن اختباره في المعامل كما أن استجابات الذين يكمن اختبارهم قد تتأثر بالبيئة المحيطة غير المسيطر عليها.
د/ السير الذاتية
منهج يعتمد على جمع البيانات عن السير الذاتية لأفراد بعينهم يشكلون مجتمع الدراسة. وعادة ما يتم تذكر تلك البيانات واستدعائها بواسطة الأفراد أنفسهم.
هـ/ البحث المقارن
نوع من مناهج البحث يتم فيه الربط بين سياق اجتماعي في مجتمع ما مع مجتمع آخر، أو يوضع ذلك السياق في تباين مع أمثلة من مجتمعات مختلفة.
و/ التحليل التاريخي
منهج بحث يتّبع عندما تكون الدراسة تاريخية بالكامل أو لها أبعاد تاريخية محددة.
ز/ البحث الوثائقي
طريقة لدراسة المواضيع التي لها أساس تاريخي كالثورة الروسية مثلاً. ويشتمل هذا النوع من البحث على دراسة المصادر الوثائقية مثل الإحصاءات الحكومية، والصحف والمجلات لتوضيح نمط سلوك إنساني معين خلال فترة تاريخية معينة. المنهج الوثائقي يمكن أن يوفر بيانات متعمقة وبيانات عن أعداد كبيرة من الناس على حسب نوع الوثائق موضوع الدراسة.
لكن نجد أن الباحث يعتمد بالكامل على المصادر الموجودة التي ربما تكون جزئية ويصعب تفسيرها على اعتبار أنها تمثل نزعات حقيقية.
2/5 طرق اختيار العينة
نعني بالعينة الوحدات أو الأفراد الذين يتم اختيارهم للدراسة. وتوجد العديد من طرق اختيار العينة التي تستخدم لاختيار عينة بحث تكون ممثلة لمجتمع الدراسة وتشمل:
أ/ عينة الحصة، ويتم اختيارها عن طريق تقسيم مجتمع الدراسة إلي طبقات وفقاً لخصائص معينة ثم اختيار أفراد من كل طبقة علي حسب حجمها من العدد الكلي للسكان. وهي طريقة سريعة وغير مكلفة لكن يجب معرفة الطبقة المناسبة مسبقاً.
ب/ العينة العشوائية، يتم اختيارها حسابياً من مجتمع الدراسة بما يضمن أن كل وحدة لها الفرصة في الاختيار ضمن العينة.
ج/ العينة الطبقية، يجري اختيارها عشوائياً من طبقات محددة مسبقاً وليس من كل مجتمع الدراسة. هذا يضمن تمثيل الفئات النادرة حتي إذا كان حجم العينة صغيراً.
د/ العينة القصدية، يتم اختيار العينة القصدية من أجل تضمين مواضيع محددة ولذلك ربما يضحي بمسألة تمثيل العينة من أجل ذلك الهدف. قد تكون العينة القصدية هي الحل الوحيد الممكن في حالة عدم وجود إطار للعينة الذي يعني قائمة بأسماء وحدات مجتمع الدراسة التي يجري منها اختيار العينة
هـ/ عينة كرة الثلج، يجرى اختيار عينة كرة الثلج بالسماح لبعض الأفراد بتقديم الباحث إلي أفراد آخرين. وهي عينة من النادر أن تكون ممثلة لكنها تمكن من الوصول إلي المواضيع التي تحيط نفسها بقدر من السرية.
2/6 وسائل جمع البيانات:
يستخدم علماء الاجتماع عدداً من وسائل جمع البيانات نتناول فيما يلي أهمها بشيء من التفصيل:
أ/ الملاحظة:
يعتمد كل البحث في العلوم الطبيعية والاجتماعية علي الملاحظة، ويمكننا تعريفها بأنها العملية النشطة التي يستخدم فيها الباحث عقله لتفسير ما يري ويسمع. تنقسم الملاحظة إلي نوعين هما: الملاحظة، والملاحظة بالمشاركة والتي تعني مشاركة الباحث في تفاصيل الحياة اليومية للمبحوثين.
ب/ المقابلة، يوجد نوعان من المقابلة: مسبقة التصميم وغير مسبقة التصميم أو تلقائية. لذلك فإن المقابلة قد توفر بيانات مصممة أو ربما تكون مجرد تسجيل غير منتظم لإجابات المبحوثين. يفضل علماء الاجتماع المقابلات التلقائية لأنهم يرغبون في تجنب فرض وجهات نظرهم علي المبحوثين.
ج/ الاستبيان، الاستبيان عبارة عن أسئلة مسبقة الإعداد تستخدم لقياس توجهات، انطباعات أو سلوك معين. ويمكن استخدام الاستبيان للحصول علي بيانات من أعداد كبيرة من الناس حول مواضيع متعددة. يمكن تعبئة الاستبيان مع المبحوث مباشرة بواسطة الباحث أو مساعديه كما يمكن إرساله لوحدات عينة الدراسة بواسطة البريد، البريد الإلكتروني أو الفاكس.
د/ تحليل المحتوي، تشتمل وسيلة تحليل المحتوي علي التحليل المنتظم لوثائق مكتوبة أو مذاعة.ويمكن استخدامها في دراسة مختلف المواد الإعلامية، كتب المقررات الدراسية، الإعلانات وما إلي ذلك.
2/7 البحث في العالم الحقيقي: المنهج، المشاكل والمخاطر.
لكل طريقة بحث ايجابياتها وسلبياتها، ومن الشائع مزج عدة طرق بحث في البحث الواحد، وتستخدم كل طريقة لتكملة الطرق الأخرى ومراقبتها. يطلق على عملية مزج الطرق هذه لفظ " التثليث ".
من القضايا المهمة في البحث في عالم اليوم ما يعرف بالمشاكل الأخلاقية وهى مشاكل تنشأ عندما يمارس الخداع ضد مجتمع البحث أو في حالة أن نشر نتائج البحث قد يؤثر سلبياً على حياة الناس الذين يشكلون مجتمع البحث وموضوع دراسته.
تزداد أهمية المشاكل الأخلاقية مع زيادة الخصوصية وأهميتها في المجتمع. لذلك على الباحث أن يكون حساساً تجاه مثل هذه المشاكل.
2/8 تأثير علم الاجتماع
عادة ما يثير البحث الاجتماعي اهتمام الكثير من الناس خارج مجتمع المثقفين من علماء الاجتماع،. وذلك بسبب أن علم الاجتماع لا يدرس فقط المجتمعات الحديثة وإنما يدرس أيضاً جوانب كيفية تشكل تلك المجتمعات. هذا ويمدنا البحث الاجتماعي بالمعرفة عن حالة السلوك الاجتماعي، وتشكل هذه المعرفة كيفية سلوكنا، وهذا ما يعرف بالطبيعة الانعكاسية لعلم الاجتماع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق