مجموعة اليسر للتدريب والاستشارات تأمل من زوارها الكرام المشاركة في الاستطلاعات التي تجريها بفعالية نظرا لفائدتها العالية
مجموعة اليسر للتدريب والاستشارات هي شركة تضامن لبنانية مسجلة تحت الرقم 489 تتنشط في مجال الدورات التدريبية والمؤتمرات العلمية والتربوية والاجتماعية والادارية والثقافية والتنمية والارشاد الاسري والاجتماعي ، واصدار المنشورات المتخصصة ، وتقديم الاستشارات في المجالات المذكورة وتوقيع الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات والشركات الوطنية والعالمية على انواعها والقيام بالاستطلاعات والابحاث العلمية والدراسات المتخصصة في لبنان والخارج - نتمنى لكم زيارة ممتعة

08‏/12‏/2010

علم الإجتماع السياسي

رمزية ريحان 
المعهد العالي للدكتوراه - لبنان 
7-12-2010
اليك أخي القارئ الباحث في علم الإجتماع السياسي مدخلاً خاص بالمادة المختصة للإطلاع عليه قبل البدئ في أي مشروع بحث يتعلق بهذا الإختصاص وذلك للتعرّف حول مفهوم المادة من حيث النشأة والأهداف ومجالاته وموضوعاته. ولكنني عمدت الى تقسيم تلك الكتابة الى مراحل خمس مقسمة ومنسقة وفقا للمنهج المعطى في الجامعة اللبنانية وقد اعتمدت في تلك الكتابة على المقرر الذي قدمه الدكتور الفاضل شوكت اشتي .
تقسيم المادة :
المرحلة الأولى:
ـ التعريف والنشأة لعلم الإجتماع السياسي وتبلوره.
المرحلة الثانية :
- أهداف علم الإجتماع السياسي .
- مجالات علم الإجتماع السياسي. أي المواضيع التي يتاولها التقليدية والحديثة منها.
المرحلة الثالثة:
موضوع علم إجتماع السياسي:
ـ موضوع علم الإجتماع السياسي هو الدولة
ـ موضوع علم الإجتماع السياسي هو السلطة
ـ التمايز بين العلمين
المرحلة الرابعة:
ـ الراتب والسلطة
ـ التفاوت والسلطة
ـ السلطة السياسية
المرحلة الخامسة:
ـ المشاركة السياسية: تعريفها ـ أنواعها ـ مجالاتها
المرحلة الأولى:
ـ التعريف :
قبل التحدث على تعريف علم الإجتماع الساسي يجب التطرق إلى تعريف مفهوم السياسة أولاً لما في ذلك من علاقة بينهما.
يعرّف Littre (1870) السياسة على انها من حكم الدول ومن هنا نصل إلى أنذ موضوع علم السياسة هو الدولة.
وعرفها Robert (1962) من حكم المجتمعات الإنسانية . وبما أنّ هناك مجتمع فنركز على موضوع السلطة.
ولاحقأ سنرى أنّ موضوع علم السياسة هو السلطة وليس الدولة.
نرجع إلى تعريف علم الإجتماع السياسي:
نبدأ بتعريف موريس دوفرجيه:
ـ لم يميز دوفريجيه بين علم السياسة وعلم الإجتماع السياسي.
ـ كذلك أشار إلى أنّ المصطلح الأكثر شيوعاً هو علم الإجتماع السياسي في الغرب واتخذ من السياسة الأميركية نموذجاً ، فما يصدر في أميركا من سياسة يعتبره ضمن علم إجتماع السياسي فهناك تلازم بين السياسة والظاهرات المجتمعية في المجتمع.
ـ يعتبر دوفرجيه أنّ علم الإجتماع السياسي هو علم السلطة أو الولاية أو القيادة في كل المجتمعات البشرية أو الإنسانية وليس محصوراً في المجتمع القومي أو الدولة ـ أي انهما تجاوزتا فكرة أنّه ليس علم الحكم بل أصبح علم المجتمع.
يكمننا أن نضع بعض الملاحظات التي يمكن أن نشير إليهاحسب هذا التعريف:
يستند تعريف علم الإجتماع السياسي على تحديد علم السياسة في مرحلة نضجه . أي أنّه اصبح بعد نظري في رؤية الإجتماع السياسي اي أنّ علم السياسة كان نشوؤه طبيعي ليتداخل مع علم الإجتماع السياسي.
ثانياً عندما نقول أنذ دوفرجيه لم يميز بين علم السياسة وعلم الإجتماع السياسي يعني أنّه لايعترف بعلم السياسة من دون أن يتطرق للمجتمع أي أنّه اعتبر علم السياسة مكملاً ومتداخلاً مع علم الإجتماع السياسي
ثالثاً علم إجتماع السياسة يهتم بدراسة الظواهر السياسية في علاقتها بالمؤسسات القانونية أما علم الإجتماع السياسي يدرس الظواهر السياسيةببعدها المجتمعي.
نستنتج مايلي أننا لانستطيع أن نرى الظاهرة السياسية معزولة عن المجتمع.
عندما ندرس الظاهرة والظواهر السياسية يجب أن ندرس مدى تأثير المجتمع أو الواقع المجتمعي على هذه الظواهر، وعندما نلحظالواقع المجتمعي في الظواهر السياسي يعني ذلك أنّ علم الإجتماع السياسي يستفيد من أدوات البحث وتقنيات ومناهج السوسيولوجيا.
تأثير الظاهرة المجتمعية ـــــــ على ـــــــ الظاهرة السياسية
صعودا من المجتمع إلى السلطة.
في حين يشير مارسيل بريلو إلى أن تعليم السوسيولوجيا في ستينات القرن الماضي حصدت اهتمامات علم السياسة بصورة أكثر دقة الأمر الذي أدى الى جذب الجانب السوسيولوجي للسياسة أكثر حضوراً.
في حين يشير بوتومر بالقول أنّ علم الإجتماع السياسي يعنى بدراسة القوة، القدرة في إطارها الإجتماعي أو المجتمعي.
انّ قدرة أي شخص أو فرد أو جماعة في ممارسة السلطة واتخاذ القرارات ، فيما لو جاءت تلك القرارات مناقضة لمصالح المجتمع (البنية المجتمعية) تصبح تلك الممارسة قاهرة جبرية تفرض نفسها على الآخرين دون رضى.
ونستنتج أنّ بوتومور لم يميز بين علم الإجتماع السياسي وعلم السياسة لكنه يعتبر علم الإجتماع أنّه علم حديث.
ـ النشأة والقضايا التي ساهمت في بلورة علم الإجتماع السياسي:
أولاً:
القضايا التي ساهمت في بلورة علم الإجتماع السياسي (العوامل الغير مباشرة):
بدايةً التمييز بين الدولة والمجتمع (المجتمع المدني):
بدأ التفكير بأنّ المؤسسات لها حيّز وهي ليست تابعة للدولة. أي هناك مؤسسات في المجتمع حيز من الإستقلالية عن سلطة الدولة وقراراتها.
الحيز المستقل من المجتمع عن الدولة يعيد للقرن السادس عشر وما قبله. لأن في القرن ما قبل ال 16 كان الإمبراطور أو الملك صاحب كل شيء يجسد في شخصه كل السلطة ، كل تفاصيل الحياة السياسية وكل ما يريده يعمم ويفرض على عامة الشعب.
فالسطة في ذلك الوقت كانت تبتلع الدولة المجتمع ولا تعترف بدوره فالملك يجري السلطة السياسية والدينية والعسكرية في نفس الوقت، ولكن فيما بعد أصبح هنالك نهضة واستقلالية بين السلطة الدينية والسياسية.
العوامل التي ساهمت في التمييز بين الدولة والمجتمع:
الثورة الفرنسية: عززت وشكلت التيار الليبرالي التحرري أطلقت دعوة إلى دور الإرادة العامة في تشكيل الإرادة السياسية أدى هذا الأمر إلىتطور القوى السياسية وتأثيرها على العملية السياسية في النظام السياسي.
الثورة الدينية: بوجود الديانة المسيحية أصبح هناك اشكالية وهي تبلور سلطة الكنيسة فأصبح هناك سلطتين سلطة البابا وسلطة الإمبراطور. (صراع بين السلطتين) فـ كالفن رغم أنه رجل دين قال بأنّه يجب أن تكون السلطة الأولى للملك أي أنّ سلطة البابا هي التي تهتم لقضايا المؤمنين.
الثورة الدينية التي أحدثها كالفن والتي أنشأت فيما بعد الكنائس الوطنية منفصلة عن سلطة البابا.
الإتجاه المدني العلماني: يتمثل في فصل الدين عن الدولة وهذا ما حدث في أوروبا والذي تمثل في منع الفئات الدينية في تعيين الحاكم.
حيث تعزز في أوروبا اتجاه سياسي عزز فكرة الدولة كسلطة وبلور أفكار لها تأثير على الحياة السياسية. وأصبحت السطة لا تأتي من السماء والأرض بل بانعكاس الإتجاه المدني حيث قام بتعزيز مشاركة العامة في اختيار الحاكم ، بدء التفكير بأنّ هناك قوى موجودة خارج السلطة ولكنّها تؤثر على السلطة.
انهيار النظام الإقطاعي: هذا النظام الذي يقوم على الزراعة حيث أنّ الأرض هي ملك الإقطاعي (بشر ـ حجر ـ حيوانات ـ ونبات) فهذا النمط من الإنتاج في النظام الإقطاعي كان عقبة وحاجز أمام الثورة الصناعية كما ان الثروة الإنتاجية هذه تتحكم به الدولة وهو ملك لها . فبعد انهيار هذا النظام الإقطاعي تبلورة عملية فصل بين الدولة والمجتمع.
كما أنذ بروز بعض المفكرين الذي دعموا ذلك الفصل بآراءهم أمثال هيغل – سان سيمون – مونسيكيو – ماركس – ألكس دي توكفيل – فقد أسسوا ما يمكن تسميته التمييز بين الدولة والمجتمع.


اسهامات في تطوير الإطار النظري والمفاهيمي:
ركزت هذه الإسهامات على دراسة علاقات القوة او القدرة في المجتمع وتأثيره على النسق السياسي، فتوسعت مجالات النظر للظاهرة السياسية ولم يعد التركيز على النص القانوني.
فدراسة العملية السياسية يفترض أن تاخذ بعين الإعتبار الالبيئة المجتمعية بالإهتمام اللازم مثلاً قانون الإنتخاب من خلال متابعة الفئات المجتمعية وصراعها في البيئة المجتمعية فجوهر العملية السياسية أن تحل الخلاف والصراعات بين هذه الجماعات فأصبح لكل منها الحق في المشاركة السياسية أي المشاركة في السلطة وأن تحافظ على وجودها ومن أهم المفكرين الذين تحدثوا عن هذه المشاركة آرثر بنتلي ـ موسكا )
الصفوة أو النخبة:
من أكثر الذين اهتموا في هذا المجال ميتشلز- كروزييه
يركز على البيروقراطية ( ماركس – فيبر)
هناك نوع من الرد على الماركسية النظام يقوم على الاستغلال والقهر الحل عند ماركس يقوم على طبقتين ، طبقة للأغنياء وطبقة للفقراء.
الأساس هو التركيز على البنية في النظام الراسمالي ـ أبعاد الأزمة عن البنية في النظام
الإستنتاج:
أولاً: على مستوى (العلم) في الغرب :
إنّ ظهور علم الإجتماع السياسي في الغرب إستند إلى أسس منهجية وعلمية وكذلك إلى غاية سياسية مجتمعية.
كلما ازداد علم الإجتماع السياسي رسوخا يبين هذا الأمر تبلوراً وازديادا في الموضوعات. أي أن حين تتبلور المناهج (علم الاجتماع السياسي) يعني ذلك تبلور الموضوعات.
انتقل علم الاجتماع السياسي بدايةً بدراسته بشكل متسلسل فقد عالج الفئات المجتمعية بشكل عام ثم عالج الفئات أكثر تخصصاً – تعممّق في دراسة الجانب الطبقي وأثر القضايا الإجتماعية على الأوضاع السياسية ثم بحث في النظم السياسية.
وهذا الأمر الذي جعله يتجاوز موضوع (الدولة)
ثانياً: على مستوى العالم الثالث:
هناك أزمة تتجسد وهي أنّ الموضوعات موجودة ولكن العلم غير متبلور لذلك فإنّ مبررات ظهور هذا العلم حاضرة ولكن العلم نفسه غير موجود فهناك قضايا ولكن لم تعمق العلم وتبلوره.
فمن الضروري في معالجة القضايا السياسية ان يتجه البحث في البعد الإجتماعي لهذه القضايا، لذلك فإنّ علم الإجتماع السياسي يساعدنا على دراسة الظاهرة السياسية في محيطنا ومجتمعنا.
ثانياً:
العوامل المباشرة التي ساهمت في تبلور علم الإجتماع السياسي:
ظهور كتابات أوّلت علم الإجتماع الإنساني أهمية:
هذه الكتابات كانت ارهاصات في السابق ولكنها تعمّقت بعد القرن التاسع عشر وقد حاولت عمليا أن تصيغ قوانين توضح طبيعة هذا الإجتماع الإنساني . فمثلاً أوغست كونت حاول أن يقول أنّ هناك قوانين على أساسها الإجتماع الإنساني – المرحلة اللاهوتية – المرحلة الميتافيزيقية – المرحلة الوضعية.
هذه الكتابات حاولت أن تحدد للإجتماع الإنساني قوانين يسير على أساسها هذا الإجتماع.
ويمكننا أن نقول بأن هذه الكتابات ظهرت في القرن التاسع عشر والسبب يعود لأنّ في هذا القرن تطور العلم وأصبحت كل الظواهر خاضعة للقوانين، وأصبح هناك تماثل مع العلوم الطبيعية .
وقد ساهم في اخضاع الظواهر السياسية ضمن المجتمع الإنساني والذي بدوره يخضع لقوانين الظاهرة الطبيعية حيث تؤمن لنا بدورها معرفة تطورها. . . مجموعة من المفكرين الإجتماعيين.. كل من سان سيمون – أوغست كونت – إميل دور كايم – كارل ماركس – انجلز... وأيضاً المدرستين الوظيفية والبنيوية.
فقد ساهم هؤلاء الرواد بداية في بلورة علم الإجتماع العام وموضوعاته ومنهجه وقضاياه. ومن ثم أصبح جزء من هذه الكتابات له بعد سياسي فالبعض تطرق للسياسة بشكل مباشر والبعض الآخر تضمنت كتاباته بعدا سياسياً.
فمثلاً : أوغست كونت تحدث عن المراحل الثلاث
أما ماركس من خلال منهجه الجدلي كانت كتاباته لها بعد سياسي مباشر فدرس البيئة الإجتماعية والبعد السياسي .
ودوركهايم توجت دراسته حول الظاهرة الإجتماعية.
سان سيمون عالج الظاهرة الإجتماعية من خلال قانون التقدم ولكن الذي كان أكثر بروز اً في البعد السوسيولوجي هو ماركس وماكس فيبر.
قيام مؤسسات حملت اسم علم الإجتماع:
وكان من أهم هذه المؤسسات:
ـ الجمعية الدولية للسوسيولوجيا 1949
ـ الجمعية الأميركية للسوسيولوجيا 1955
ـ المؤسسة الدولية للسوسيولجيا في فرنسا عام 1983
هذه الجمعيات حملت اسم السوسيولوجيا وحاولة أن تبحث في القضايا الإجتماعية وهذه القضايا مهما كانت إجتماعية في الطلق فهي تحمل بعدا سياسياً.


قيام حركات إجتماعية وأحزاب سياسية اشتراكية:
أدى العجز الدستوري في أوروبا عن تحقيق بعض الأهداف نتيجة استغلال الرأسماليين وكذلك فإنّ الثورة الفرنسية كانت تهدف الى تحقيق مبادئ الأخاء والمساواة والعدالة فلم تتحقق هذه المبادئ واقعاً لذلك قامت مجموعة من الأحزاب تطالب لتحقيق هذه المبادئ من أجل مصلحة العمال فتطور الرأسمالية حقق نهضة على المستوى الإقتصادي لنه ترك فوضى على المستوى الإجتماعي. مما ازدادت المشاكل الإجتماعية (بطالة- عمالة أطفال – تأمينات إجتماعية – استغلال) فمثلاً على صعيد التأمينات للعمال لم يكن موجوداً مما ادى يتلك الأحزاب بالمطالبة بحقوق الإنسان فكلما ازدادت المشاكل الإجتماعية كلما أدى إلى تبلور وقيام الأحزاب والحركات السياسية وكذلك يمكننا ذكر في هذه الحالة أزمة الكساد التي حصلت في اميركا عام 1929.
مجمل هذه القضايا سواء على المستوى الإقتصادي أو الإجتماعي أو السياسي بلور في قيام الأحزاب السياسية.
ففي الوقت الحالي تتم دراسة المشكلة الإجتماعي على أساس البعد السياسي.فوجود الأحزاب يعزز دراسة هذه الدراسة للظواهر الإجتماعية في بعدها السياسي.
اندفاع علماء الإجتماع في توسيع دائرة إهتماماتهم:
إنّ العوامل الثلاثة السابقة دفعت بعلماء الإجتماع إلى توسيع دائرة اهتماماتهم ، فلم يعد البحث الإجتماعي يعزل الظاهرة الإجتماعية عن بيئتها أو الظروف التي ولدتها خاصة أنّ علماء السياسة أصبحوا يبحثون في الظواهر الإجتماعية ببعدها السياسي وهذا ما أدى إلى تبلور علم الإجتماع السياسي .
موضوع العلم الناشئ:
لقد أصبح التركيز بالنسبة للباحثين الإجتماعيين فيما بعد على البنية الإجتماعية للسلطة ... في القوى التي تحكم والخلفية التي تمارسها في حكمها
وكذلك اللإتجاهات : أصبح هناك اتجاهات : اتجاه ماركسي واتجاه مثله ماكس فيبر .
نستنتج أنّ مجموعة هذه القضايا ساهمت في بلورة علم الإجتماع السياسي.

ثالثاً:
التمايز بين علم السياسة وعلم الإجتماع السياسي:
مجالات التمايز بين علم الإجتماع السياسي وعلم السياسة:

علم السياسة
علم الإجتماع السياسي
من حيث النشأة: الفترة الزمنية هو أقدم من علم الإجتماع السياسي، حيث يعتبر الفلاسفة اليونان هم الآباء المؤسسون له ومنهم أرسطو عام 400 قبل الميلاد الذي قسم العلوم إاى 3 أقسام علوم نظرية – عملية- وإنتاجية. واعتبر أن،ّ العلوم النظرية هي علوم مجردة كلّية بينما تتميز العلوم العملية بما تسعى إليه من خير للإنسان وأدخل علم السياسة في العلوم العملية وهدفه تحسين سلوك الناس وأوضاعهم فهذا العلم مثله الأعلى الدولة المدينة الحاضرة التي اعتبر فيها أنّ هذه الحاضرة هي هبة من الآلهة، ومن يكون خارجها فهو يكون إما عبد وإما حيوان. ومن هذا المنطلق اعتبر الإنسان حيوان سياسي، فالتربية ينتقل الإنسان من حالته البيولوجية إلى الحالة الإنسانية بينما الحيوان يقى بغريزته. 
من حيث النشأة:هو علم حديث بكل معنى الكلمة، بدأت جذوره الأولى من خلال مجموعة قضايا ساهمت في بلورته وذلك بعد الحرب العالمية الثانية.
الرواد: ماكس فيبر – أوغست كونت- دوركهايم
الإطار الأكاديمي: علم السياسة تبلور أكاديميا في كليات الحقوق لأنّ التركيز فيه كان على النص والقانون والدولة.  
الإطار الأكاديمي:نشأ علم اإجتماع السياسي من معاهد علم الإجتماع في أوروبا الذي كان الأصل في تفرعه له.
الموضوع: موضوع علم السياسة هو الدولة – الحاضرة – الدولة المدينة في البدء كان هناك اتجاهان الإتجاه الإيجابي يقول بأنّ الدولة المديتة هبة من الآلهة ويربط السياسة بالفضيلة والأخلاق (أرسطو – أفلاطون) أما الإتجاه السلبي الذي قال به السفسطائيون – والكلبية حيث اعتبروا الدولة الحاضرة ليست هبة من الآلهة وبالتالي مع تفكك الدولة المدينة أصبح الدولة الإمبراطورية مع الرواقيين (زينون) الذي قال أنّ العلم وطن واحد ولا اختلاف بين البشر –الدولة الحديثة – الدولة الدستورية أو القومية أو الأمة .مما نستنتج بأنّ موضوع السياسة كان دائما الدولة مهما اختلفت المراحل.
الموضوع:موضوع علم إجتماع السياسي هو السلطة، هناك عدم مساواة في توزيع السلطة وهناك من يتمتع بالسلطة في حكومة الدولة لذلك تأتي الدراسة لطبيعة السلطة في علم إجتماع السياسي.
المنهج: يتخذ علم السياسة المقترب الحقوقي الذي يركز على النص والذي تطور لاحقاً وصار يسمى بالمقترب الإستقرائي.
المنهج: يتخذ علم الإجتماع السياسي المقترب الإستقرائي الذي يرجع جذوره إلى اليونانيين لكنه تطور في القرن التاسع عشر، ولكن يجب العلم بأنّ هناك تنوع في المقتربات في دراسة الظاهرة السياسية.



abuiyad

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق